الثلوج تحاصر 125 ألف سيارة وتقتل 10 رجال و10 أطفال وامرأتين (فيديو)
لقي ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم 10 أطفال، مصرعهم بعد أن حاصرت عاصفة ثلجية شديدة، ما يقدر بنحو 125 ألف سيارة عالقة في منتجع جبلي في باكستان.
وكان ثمانية من القتلى من عائلة ضابط شرطة إسلام آباد نافيد إقبال، الذي توفي مع زوجته وأطفاله الستة.
وقالت الشرطة، إن معظم الناس تجمدوا حتى الموت في سياراتهم، لكن آخرين ربما لقوا حتفهم من الاختناق، بعد تشغيل مدافئ سياراتهم للتدفئة بعد أن علقت على الطريق.
وتساقطت أكثر من أربعة أقدام من الثلوج في البلدة الواقعة على سفح التل، ليل أمس الجمعة، مما أدى إلى محاصرة السائحين، وإعاقة حركة المرور القادمة إلى موري، الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترا شمال شرقي العاصمة إسلام آباد في اليوم التالي.
وقال وزير الداخلية الشيخ رشيد إنه تم تعبئة الجيش لتطهير الطرق وإنقاذ الآلاف الذين ما زالوا محاصرين.
وقال مكتب رئيس وزراء إقليم البنجاب إن المنطقة أعلنت "منطقة منكوبة" وحث الناس على الابتعاد عنها.
وتم استدعاء جنود، من بينهم وحدة جبلية عسكرية خاصة، للمساعدة في جهود الإنقاذ وحرروا آلاف المركبات بحلول صباح السبت، رغم أن آلافًا آخرين ما زالوا عالقين في المنطقة بمنتجع "موري" الشتوي الشهير، والذي يجذب أكثر من مليون سائح سنويًا، على الرغم من أن الشوارع المؤدية إلى المدينة غالبًا ما تسدها الثلوج في الشتاء.
تساقط الثلوج بكثافة أعاق جهود الإنقاذ أثناء الليل
وقال عمر مقبول، وهو إداري محلي، إن تساقط الثلوج بكثافة أعاق جهود الإنقاذ أثناء الليل، وحتى المعدات الثقيلة التي تم إحضارها لإزالة الجليد توقفت في البداية.
قال وزير الداخلية الشيخ رشيد أحمد: "حتى "وصول الجيش"، لم يُسمح لأي مركبة أو حتى المشاة بدخول موري باستثناء سيارات الطوارئ والإنقاذ وأولئك الذين يجلبون الطعام للأشخاص العالقين".
وأظهر مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات معبأة من ممتص الصدمات مع ثلاثة أقدام من الثلج على أسطحها.
وقال عثمان عباسي، وهو سائح عالق في البلدة، حيث لاتزال الثلوج الكثيفة تتساقط، لفرانس برس عبر الهاتف "الناس يواجهون وضعًا مريعًا".
وعلى مدى أيام، كانت وسائل التواصل الاجتماعي الباكستانية مليئة بالصور ومقاطع الفيديو لأشخاص يلعبون في الجليد حول موري، وهي بلدة منتجع خلابة بناها البريطانيون في القرن التاسع عشر كمصحة لقواتهم الاستعمارية.
وقال رئيس الوزراء عمران خان، إنه شعر بالصدمة والانزعاج من المأساة، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تساقط ثلوج غير مسبوق واندفاع من الناس دون التحقق من الظروف الجوية التي اشتعلت عدم استعداد مسؤول المنطقة". "أمرنا بالتحقيق ووضع لائحة قوية لضمان منع مثل هذه المآسي".
حذرت السلطات في نهاية الأسبوع الماضي من أن عددًا كبيرًا جدًا من المركبات كانت تحاول دخول موري، لكن ذلك فشل في إثناء جحافل المسافرين اليوميين عن العاصمة.
وقال السائح عباسي لوكالة "فرانس برس"، "لا يقتصر الأمر على السياح فحسب، بل يواجه السكان المحليون أيضا مشاكل خطيرة". "نفدت أسطوانات الغاز ومياه الشرب غير متوفرة في معظم المناطق - إما مجمدة أو تعرضت أنابيب المياه للتلف بسبب البرد القارس".
وقال إن الطعام في الفنادق في البلدة ينفد، وخدمات الهاتف المحمول غير مكتملة، وتتشبث البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة بجانب التلال والوديان شديدة الانحدار وتخدمها طرق ضيقة غالبًا ما تكون مسدودة حتى في الطقس الجيد.
وقال الشيخ راشد إن السكان ساعدوا الأشخاص المحاصرين في البلدة وقدموا البطاطين والطعام لمن يمكنهم الوصول إليه في الضواحي.
وقالت السلطات إن المدارس والمباني الحكومية، استقبلت من تمكنوا من الوصول إلى البلدة من الطرق المسدودة.
كانت طائرات الهليكوبتر، أيضًا، على أهبة الاستعداد عند تحسن الطقس. وكان من بين القتلى 10 رجال و10 أطفال وامرأتان.