وفاة مغني المقاومة الأثيوبي نوهو جوبانا

يعيش الإثيوبيون حدادًا على الموسيقي الرائد نوهو جوبانا، الذي توفي عن عمر يناهز 74 عامًا بعد مسيرة طويلة شهدته ينتج كلاسيكيات خالدة، بما في ذلك العديد من الأغاني التي تحث شعب الأورومو على إيجاد قوتهم والاتحاد للمطالبة بالتغيير.

عرقية الأورومو

تم تهميش عرقية الأورومو، على الرغم من كونها الأكبر في إثيوبيا، من قبل الحكام الإثيوبيين المتعاقبين حتى وصل رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة قبل بضع سنوات، ورغم انه من عرقية الأورومو لا يزال يضطهد بني جلدته لصالح الأمهرة مسقط رأس والدته.

كان نوهو مريضًا لبعض الوقت - وعندما أدرك جمهوره خطورة وضعه قبل بضعة أشهر ، اشتروا له منزلاً في أداما شرقي العاصمة أديس أبابا، حيث توفي ليلة الثلاثاءالماضي.

خلال الدكتاتورية العسكرية الماركسية في الثمانينيات، غادر الموسيقي إثيوبيا، وعاش كلاجئ في عدد من البلدان بما في ذلك جيبوتي والمملكة العربية السعودية وكندا.

وفي ذلك الوقت، كان نوهو يغني أغانٍ لتمكين شعبه. كانت موسيقاه لا تُنسى بسهولة''، يتذكر صديقه القديم والموسيقي البارز إليمو علي حياتهم في المملكة العربية السعودية.

تحدث أحد أصدقائه، عبده عليشو، عن مدى قوة أغانيه: "لقد جعلوك تحب بلدك. نوحو عاش لقومه ".

واستمر في التأثير على مغنيي الأورومو الشباب مثل “Hachalu Hundessa”، الذي قُتل في عام 2020 وأصبحت أغانيه أناشيدًا في موجة من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط سلف أبي.

ولم يغني نوهو بلغة عفان أورومو فحسب، بل كان يكتب كلمات باللغات الإثيوبية الأخرى وبالعربية عندما كان في الخارج.

وأثناء حديثه إلى وسائل الإعلام من سريره في المستشفى قبل عامين، وجه نفس الرسالة إلى معجبيه: "حافظ على وحدتك قوية".

واحدة من أشهر أغانيه كانت Tokkummaa ، والتي تعني الوحدة في Afaan Oromoo - والتي كانت أيضًا عنوان أغنية Hachalu الشهيرة.