إحياء ذكرى العاشر من رمضان في النيل للإعلام بالإسكندرية
نظم مركز النيل للإعلام، برئاسة أماني محمد سريح، ندوة لإحياء ذكرى العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر – بحضور اللواء نبيل عبد الوهاب، بطل العملية إيلات، واللواء دكتور محمد نور الدين، بطل العملية كبريت، وعدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، منهم البطل الأمير عبد المجيد والبطل فرج أنس، البطل مصطفى الحموي، وبعض من أبطال حرب الاستنزاف، والكاتب الصحفى معتز الشناوي، وإبراهيم عبد الله، وأمل العرجاوي، والدكتورة عبير السحرتي، العميد السابق لمعهد علوم البحار، والمستشار القانوني محمد أبو شنب، ورامي يسري.
افتتحت أماني سريح، مديرة مركز النيل للإعلام، الندوة بالسلام الوطني، ثم رحبت بالضيوف، وأكدت قيمة نصر العاشر من رمضان في بناء الدولة المصرية وما قدمه رجال القوات المسلحة من تضحيات من أجل استعادة أرض الوطن، وضرورة استخلاص الدروس المستفادة من نصر أكتوبر والحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية أراضيه بكل غالٍ ونفيس.
وتحدث الدكتور إبراهيم عبد الله عن نصر العاشر من رمضان فهو ليس مجرد ذكرى يوم انتصار قواتنا المسلحة على جيش العدو فقط، لكنه ملحمة بطولة إنسانية نستلهم منها الكثير، فكان هناك أبطال على الجبهة صائمون يضحون بأرواحهم من أجل الوطن، ووجه تحية تقدير لأبطال النصر.
وتحدث الكاتب الصحفى معتز الشناوي، عن أول الشهداء في الدفاع عن أرض سيناء هو الملك "سقنن رع"، الذي استشهد أثناء طرده للهكسوس، بعد أن احتلوا سيناء لقرابة 150 عاما، إلا أنه نال شرف الشهادة أثناء دفاعه عن أرض الوطن، وبعده ضحى العديد من أبناء الوطن الأحرار بأرواحهم، من أجل استمرار الوطن، والحفاظ على وحدة أراضيه، خلال حروب ومعارك عديدة، وآخرها في العصر الحديث عام 1956، ثم عام 1967، ثم عام النصر 1973.
وتحدث الشناوي عن مؤتمر الحسنة 31 أكتوبر 1968، وكيف تصدى فيه شيوخ القبائل، لمحاولات الصهاينة أن يعلنوا استقلال سيناء بالاستعانة بهم، ولكن موقف شيوخ القبائل، الذي أعلنه الشيخ سالم الهرش، كان بمثابة ضربة قاضية لوجوه الصهاينة، عندما أعلن الهرش، أن سيناء مصرية وستبقى مصرية، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر نوط الامتياز من الدرجة الأولى.
ثم جاء نصر العاشر من رمضان، وانتصرت إرادة المصريين، وتم استرداد الأرض حتى آخر بقعة من سيناء الحبيبة، إلا أن محاولات الأعداء استمرت تباعا، في 2007، ثم محاولة إعلان الإمارة الإسلامية 2011، ونجح المصريون في وقف المخطط في 2013، ولكن استمرت المحاولات لخطف سيناء حتى 2020 ولكن أيضًا تصدى لها أحرار الوطن، وأجهضوا هذا المخطط.
وتحدثت أمل العرجاوي، عن قيمة نصر أكتوبر في استعادة استقرار وأمن مصر، مما أسهم في تنمية السياحة، وأصبحت مصر مقصدا للسائحين من جميع بقاع الدنيا، وذلك بفضل تضحيات أبنائها من الجيش المصري، الذي قدم ملحمة من البطولات أبهرت العالم كله.
وتحدث الدكتور محمد نور الدين، بطل موقعة كبريت عن ذكريات الحرب الإنسانية خلال 134 يوما، تم حصار 450 ضابطا وجنديا في نقطة كبريت انقطع فيها الاتصال مع قوات الجيش الرئيسية وضرب البطل وزملاؤه مثلا عظيما لبسالة الجنود المصريين الذين تحملوا الحصار لمدة 134 يوما، ونجح البطل من خلال دراسته العلمية وبأشياء بدائية في تحلية مياه البحيرات، مما ساعد على صمود باقي الأبطال خلال الحصار.
وتحدث اللواء نبيل عبد الوهاب، بطل عملية إيلات عن ذكريات العملية، والتي تمت علي ثلاث مراحل شملت تدمير السفينتين (داليدا – هيدروما ) عام 1969 وتدمير الرصيف الحربي لميناء إيلات عام 1970، وأن من ذكريات العملية إيلات تعطل تايمر تفجير الألغام لينفجر في الساعة 7 صباحا ليدمر رصيف الميناء ونزول الضفادع الإسرائيلية لتستكشف ما حدث فانفجر لغم آخر في غير وقته وقتل 14 ضفدعا إسرائيليا.
كما تحدث عن الشهيد الوحيد بالعملية البطل محمد البرقوقي، الذي ضحى بنفسه من أجل نجاح العملية وحمل جثمانه اللواء نبيل مسافة 11 كيلو سابحا بمعداته حتى لا تدعي إسرائيل أنها قتلته وليدفن في أرض مصر.
وفي ختام الندوة، قامت مديرة المركز بتكريم البطل اللواء نبيل عبد الوهاب، والبطل الدكتور محمد نور الدين، وأبطال أكتوبر تقديرا لدورهم الكبير في تحقيق النصر.



