بالفيديو.. سلوى عامر "الأنامل الناعمة في الوادي الجديد تلين الحديد"
يد ناعمة تلين الحديد.. "سلوى عامر" أول سيدة تتفوق على الرجال فى مهنة الحدادة بالوادي الجديد.. تؤكد: مفيش حاجة صعبة، الست تقدر تشتغل في كل المجالات.
وقالت إنها السيدة الوحيدة التي تعمل بمجال الحدادة، في الوادي الجديد، وهي في الأصل مهندسة زراعية، واتجهت للعمل بالحدادة منذ 15 عامًا، لمشاركة زوجها الذي لم يجد عمالا للعمل بالورشة معه. وعلى الرغم من كونها مهندسة زراعية وتعانى من أمراض الكلى.. إلا أنها أحبت تلك المهنة الشاقة والتي عملت فيها بالصدفة حينما كانت تساعد زوجها آنذاك ثم احترفتها بعد ذلك.
وأقول للشباب بالعمل تتحقق الأمانى.. ونفسى أحصل على ورشة.. سلوى عامر" مهندسه زراعيه اسم يعرفها أهالى مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد وبالأخص مدينه الحرفيين فهى ليست سيدة عادية ولكنها سيدة الحديد والنار، فهى أول سيدة تعمل فى مهنة الحدادة بالمحافظة، والتي احترفتها منذ 15 عاما على الرغم من كونها مهندسة زراعية إلا أنها أحبت تلك المهنة الشاقة والتي عملت فيها بالصدفة حينما كانت تساعد زوجها آنذاك ثم احترفتها بعد ذلك ورغم مرور تلك السنوات الطويلة إلا أنها لم تستطع الحصول على ورشة مجهزة لكى تعمل فيها دون قلق أو متاعب واضظرت لعرض منزلها للبيع لكى توفر مبلغا من المال لشراء ورشة والانتقال للعيش فى شقة بالإيجار.
ورصدت عدسة "روزاليوسف" جانب من عمل سلوى عامر داخل ورشة فى أطراف المدينة الحرفية القديمة بالخارجة والتي قامت باستئجارها من أحد الأشخاص وهى ورشة غير مجهزة ومسقوفة بالجريد والحطب وليست فيها مقومات للعمل وقامت بتجيهزها بطريقة بدائية لتتمكن من إنجاز طلبيات الزبائن فيها ، ويساعدها فى العمل زوجها وشقيقها ونجلها فى بعض الأوقات . تقول سلوى عامر فى تصريح خاص لـ"روزاليوسف" أنها تعانى من مشكلات فى الكلى ورغم ذلك تعمل فى هذه المهنة التي اعتبرتها دليل على قوة المرأة وقدرتها على القيام بأية أعمال مهما كانت صعوبتها فهى تستخدم صاروخ التجليخ والتقطيع ومسدس اللحام وتقوم باستعدال الخوص الحديدية وتشكيلها يدويا وترسم أشكال وتصنع البوابات والأسوار وكافة المنتجات والنماذج الحديدية وفقا لطلب الزبائن.
وتضيف سلوى أنها لا تستطيع الحصول على ورشة من المحافظة لأنها منذ أكثر من 30 عاما حصلت على قطعة أرض زراعية فى قرية الزيات ولكنها لم تتمكن من زراعتها بسبب سوء حالة التربة واضطرت للاستدانة آنذاك وأصبحت مهددة بالسجن وتركتها وعندما طلبت الحصول على ورشة لم يتم الموافقة على طلبها واضطرت لاستئجار عدة أماكن ولكن لم يتسنى لها الاستقرار حيث أنها بدأت العمل فى مركز التكوين المهنى بالخارجة ولكن إدارة المركز رفضت استكمال عملها لكونها سيدة وهو غير مسموح لها بالعمل فى تلك المهنة على حد قولها .
وأضافت أنها لم تيأس وقررت التحدى والبحث عن فرصة مناسبة للعمل وتنفيذ أعمال الحدادة وخاصة تصنيع الباب والشباك ووجدت ورشة غير مجهزة وقامت بالعمل فيها بصورة مؤقتة لكى تتمكن من توفير مصدر رزق لها ولأسرتها حيث تعمل مع زوجها ورفيق دربها وانضم إليها شقيقها ونجلها لكى يساعدوها فى العمل.
وتؤكد سلوى أنها كثيرا ما ترى الدهشة على وجوه كل من يراها تعمل فى هذه المهنة والتي يعزف عنها الكثير من الشباب لما تسببه من أذى كبير للعينين بسبب كثرة النظر لأشعة لحام الكهرباء وكذلك تطاير الشرر الناتج عن قطع الحديد بالإضافة لاستخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الحديد لتطويعه وسرعان ما تتحول تلك الدهشة إلى تشجيع وتحفيز ولو بكلمة والبعض الاخر يقوم بطلب تنفيذ أعمال لحام ولو بسيطة .
وتابعت، سيدة الوادي الجديد، أنها تعرضت لنوع من التنمر، بسبب خشونة يديها من العمل بالحدادة، ولكنها لم تنظر لأي هدم نفسي، قائلةً: "إن هذه اليد عند الله شريفة"، ووجهت سلوى رسالة للشباب بضرورة البحث عن عمل وامتهان الحرف بعيدا عن الوظائف الحكومية والخروج من طوابير الانتظار التي تسرق من هؤلاء الشباب أجمل سنوات عمرهم ويجب عليهم أن يواجهوا تلك الحياه الصعبة وكسب الرزق بالحلال حتى لو كانت تلك الحرف صعبة أو مرهقة فكل عناء يعقبه راحة وكل اجتهاد نهايته حصاد ونجاح حتى لو كانت التحديات شديدة ولكن مع الصبر والعمل تتحقق الأمانى .
كما وجهت سلوى رسالة للمسؤولين بالمحافظة أن يرأفوا بحالتها ويضعوا لها استثناءا بمنحها مقرا لها كورشة تنفذ فيه عملها دون أية مخاطر أو تهديد بالطرد فهى لم تعد قادرة على تحمل تلك التنقلات والتجهيزات وتغيير المواقع كل فترة حيث أنها تعانى من آلام بالكلى وتتلقى علاجا منتظما على نفقتها ولا ترغب فى الحصول على علاج من نفقة الدولة باعتبار أن هناك اخرين يستحقون هذا العلاج أكثر منها وكل مطلبها هو الحصول على ورشة بالإيجار.
واستغاثت سيدة الحدادة، بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حتى يوفر لها ورشة حدادة، للعمل بها وكسب قوت يومها، مؤكدة إنها تعمل في مهنة ينفر منها الجميع، نظرًا لصعوبتها على النساء.
وتم اللقاء بزوجها السيد وجدي علي احمد الذي قال رغم انها تعاني من تعب في الكلي الا نها صابره ومثابره ومتحمسه جدا للعمل فهي التي تشجعني إذا تكاسلت يوما،ورغم خوفي عليها ما الحديد والنار الا انها مجاذفه ولا تبالي..ودي ماالمثل بيقول ست بستين راجل تدخل في الحديد دليل علي صبرها وتحملها به. . وختم حديثه قائلا: وراء كل رجل عظيم امرأه عظيمه وادعوا من الله ان يبارك في صحتها وتفضل جنبي على طول.
https://youtu.be/zmqpYHIQKFE



