السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وكيل دينية النواب: نريد تجديدًا يطمس معالم الجهل ويحارب تطرف الفكر

الدكتور أسامة العبد
الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات

وجه الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات، ووكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب خلال رئاسة للجلسة العلمية العامة الثالثة (تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف) بمؤتمر (التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة" الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يسعى دائما وأبدا إلى تجديد الخطاب الدينى ويسعى دائما وأبدا إلى إحلال السلام العالمى وأيضا إلى تقدم البلاد وتقدم العباد.

 

وأكد أن الإسلام نقيض الإرهاب، حيث حرم سفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وترويع الآمنين وحرم الإسلام القتل والغدر والخيانة والسرقة والزنا والقذف وشرع الحدود المغلظة والعقوبات الرادعة لقطاع الطرق واعتبر إرهابهم محاربة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم واعتبر أفعالهم فسادا وإفسادا فى الأرض.

واستطرد قائلا: هل يجوز بعد هذه الأوامر والنواهى الواردة فى كتاب الله وفى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يوصم الإسلام بالإرهاب وهو الذي يعتبر كل عمل إرهابى جريمة فى حق الله وفى حق رسوله صلى الله عليه وسلم بل وفى حق الاسلام وفى حق الانسانية يقول ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (المائدة: 33). ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، بيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا) (أخرجه البخاري).

ووجه الدكتور أسامة العبد وجه عددا من الرسائل للعالم، حيث قال: نريد تجديدا للعلاقات الدولية حتى نحمي البلاد، وعلينا أن نجعل الخلاف بين الاجيال وسيلة للتسامح، ومنطلقا للتقارب بما يحقق التعاون لما فيه مصلحة الحرية وخدمة البشرية.. وفي الحديث الشريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الأنبياءُ إخوَةٌ لِعَلَّاتٍ؛ أُمُّهاتُهم شَتَّى، ودِينُهم واحِدٌ...) ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم (لعلات) أي أخوة من الأب وهو آدم عليه السلام نريد تجديدا لا تبديدا، فشرع الله لا عوج فيه، نريد تجديد الفكر، وتجديد الخطاب بما يتناسب مع مقتضى الحال.

وشدد قائلًا:نريد تجديدا يطمس معالم الجهل، ويحارب تطرف الفكر ، ويقضي عليه وعلى الإرهاب الأسود الأعمى، الذي لا يعرف وطنا ولا حرمة للإنسان.

أضاف، إننا نريد تجديدا يحمي الإنسان من طمس الهوية، وهلاك النفس البشرية، فالله سبحانه وتعالى خلقنا للتعارف والتآلف، ونحن بالفكر الأعمي نتنازع وتتقاتل ويهلك بعضنا بعضا كرها وبعضا .

وقال العبد: يا أهل الشر الحب لا يكلف ويؤلف، والبغض يرهق النفس والمال، وهما عصب الحياة. نريد أن نعيش في حب ووئام، لا في كراهية وخصام، نريد فكرا قويما، وسلاما عادلا، وأقول دائما في كافة المحافل.. ما تنفقونه على الحروب، أنفقوه على إحياء النفوس وتأليف القلوب.

تم نسخ الرابط