زراعة أسطح المنازل بأسيوط: إنتاج منزلي يحافظ على البيئة
زراعة الأسطح بالمنازل والمصالح الحكومية بالخضروات وأشجار الزينة للأستفادة منها والحفاظ علي البيئة أصبحت ثقافة مجتمعية بدأت تنتشر خلال السنوات الأخيرة بمحافظة أسيوط، وخصوصًا بعد الندوات والحملات التوعوية التي تنفذها الدولة بكافة القطاعات، والتي تأتي تزامنًا مع استضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين لتغير المناخ" COP27" .
"بوابة روزاليوسف" ألقت الضوء علي تجربة زراعة الأسطع في التقرير التالي:
قال عبدالرحمن محمد، موظف، إن زراعة الأسطح تجربة بسيطة وغير مكلفة حيث يتم استخدام المخلفات المنزلية كالأواني القديمة والبلاستيكية ومن ثم وضع تربة بها وزراعتها بالخضروات وأشجار الزينة للحفاظ علي البيئة وتجميل شكل السطح وحمايتها من القوارض والفئران، بالإضافة إلي الاستفادة من زراعات الخضروات التي يتم زراعتها.
وأضاف خالد عمر، عامل، إن بعض المواطنين قام بزراعة السطح بالخضروات البسيطة كالبصل الذي ينمو في اي تربة والفجل والجرجير والخص في بعض الأحواض والأواني البلاستيكية وأصبح يقوم بجنيه واستخدامه في احتياجاته اليومية والأكل وكذلك المساهمة في المصروفات كون اصبح يوفر الأموال التي يقوم بالشراء بها.
وطالبت جيهان أحمد، طالبة، الحكومة والجمعيات المهتمة بالبيئة بضرورة المساهمة في توفير الاحتياجات التي تستخدم في الزراعة لتوفير الخضروات للمنازل ومواجهة الغلاء وكذلك الحفاظ علي البيئة لان الاسطح في معظم البيوت لايتم استخدامها كاستخدام أمثل فتساعد في الحرائق.
أما بالنسبة للمصالح الحكومية فهناك تجربة قامت بها جامعة أسيوط خلال الـ5 سنوات الأخيرة وهي زراعة أسطح مباني كلية الزراعة حتي أصبحت المحاصيل تنتج، فساهمت في نقل التجربة للمجتمع عن طريق عقد الندوات والفاعليات لتوعية المواطنين بزراعة الأسطح والحفاظ علي البيئة.
وفي نفس السياق، دعت الدكتورة مها كامل غانم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى الاتجاه نحو الاستفادة من أسطح المنازل وجميع المساحات الفارغة المتاحة لعمل مزارع صغيرة لتلبية احتياجات الأسرة من المحاصيل الزراعية المختلفة كالفاكهة والخضراوات والأعشاب، لتخفيف من المشاكل البيئية والصحية من خلال تشجيع كافة أفراد المجتمع على العودة للطبيعة وتحسين البيئة من خلال زراعة النباتات المثمرة المختلفة بطريقة آمنة وطبيعية والتي تبعث الطاقة الإيجابية على البيئة المحيط.
وأضافت نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن إدارة الجامعة لا تألوا جهداً في دعم المشروعات الصغيرة والأفكار الجديدة التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ، كما دعت عمداء جميع الكليات إلى نشر فكرة زراعة الأسطح في المباني والكليات المختلفة بالحرم الجامعي مما يسهم فى خلق جواً صحياً وبيئة نظيفة .
وأوضح الدكتور فاروق عبد القوى، مستشار رئيس الجامعة للشؤون البيئية، أن تلك التجربة جاءت كأحد توصيات ندوة "مزرعتي في بيتى" والتي عقدتها المحافظة بالتعاون مع الجامعة حيث تولت الجامعة تنفيذ تلك التجربة من خلال تصميم عدد من النماذج وزراعتها وذلك بمشاركة طلاب كلية الزراعة، كاشفًا أن التجربة أسهمت فى تعليم الطلاب كيفية زراعة الأسطح بالطرق الصحيحة ونقل الفكرة داخل البيئة المحيطة بهم .
أضاف مستشار رئيس الجامعة أنه من ضمن الثمار التي تصلح للزراعة هي الخضر بأنواعها سواء ثمرية كالطماطم والخيار والفلفل والباذنجان أو الخضر الورقية كالجرجير والفجل والسبانخ والشبت والبقدونس والكسبرة وجميعها تدخل في طبق السلطة المنزلي وكذلك أشجار الفاكهة تصلح للزراعة على الأسطح ولكن تحتاج لبراميل لا يقل ارتفاعها عن 60 سم على الأقل وذلك قمت بزرعتها كتجربة بمنزلي.
وأشارت سميرة مخلوف، مدير المشروعات البيئية بالجامعة، أن النماذج المزروعة تضمنت الكرنب، الخ، البقدونس، البصل ، الطماطم، التوت، الفراولة، الرمان، مضيفة أن زراعة الأسطح تعد من المشروعات السهلة قليلة التكلفة والتي تسد حاجة الأفراد من المنتجات الزراعيةإلى جانب استغلالها كمشروعات تدر دخل على الأسر.










