الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

يسود الشارع المصري نغمات كثيرة ومختلفة عقب هزيمة أو إخفاق منتخبنا الوطني في أي بطولة إفريقية أو عربية أو حتى في الوصول إلى كأس العالم .

هناك من يخرج علينا بالنغمة السائدة والمتكررة وهي إقالة المدير الفني ، وهناك من ينادي بإحلال وتجديد الفريق وضخ دماء جديدة وغيرها من التصريحات الرنانة التي تدور حول كافة الجوانب إلّا جانب واحد و هو إقالة اتحاد الكرة.

للأسف ما يحدث بالمنتخب يحدث بكافة تفاصيله في الغالبية العظمى لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم ،  كما لو كانت الإقالة أو الاستقالة الحل السهل والسريع ولكن تلك الحلول ما هي إلّا مسكنات تضعف وتهلك المنظومة الرياضية وفي النهاية لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة، لذلك لا بد من وقفة شديدة تتضافر من خلالها جهود كل مسؤول عاشق ومحب للوطن بكافة الجهات المعنية للمنظومة الرياضية، لوضع الحلول الصحيحة و السلمية للنهوض بمنظومة كرة القدم حتى ولو كانت بعض الحلول تنفيذها صعب أو نتائجها طويلة المدى، في بعض الأحيان يكون الاستئصال أفضل من المسكنات.

مع نهاية كل أزمة تقوم الدنيا ولم تقعد الكل يتفق و يتضامن على مقولة واحدة وهي المطالبة بتطوير منظومة كرة القدم ، مثل ما حدث بعد الأزمات المتتالية التي ألمت بمنتخبنا الوطني، الأولى عندما لم يفوز بأي مركز في البطولة العربية مرورا بالخسارة من السنغال في نهائي كأس الأمم الإفريقية وإخفاقنا في التأهل لكأس العالم ٢٠٢٢ على يد فريق السنغال مرة أخرى، ولم تتوقف تلك الأزمات عند هذا الحد بل زاد الجرح ألما بعد الخسارة أمام فريق إثيوبيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بالإضافة إلى الهزيمة الموجعة من كوريا الجنوبية التي كانت بمثابة جرس إنذار  بأن منظومة كرة القدم في خطر.

رغم طرح العديد من أشكال الحلول المختلفة و المتعددة لإنقاذ الموقف ، إلّا أن إحلال وتجديد البنية التحتية لكرة القدم واجب التنفيذ،  وذلك من خلال تطبيق بعد القرارات الهامة التي ستساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى المنظومة الشعبية " كرة القدم".

من الممكن أن يتم توزيع تنفيذ تلك النقاط على ثلاث مجموعات: 

الأولى قصيرة المدى والثانية متوسطة المدى والأخيرة طويلة المدى، على أن يتم وضع خريطة توضح وتحدد الوقت المناسب للتنفيذ بالإضافة إلى كيفية التنفيذ .

أتمنى من القائمين على الرياضة في مصر التخلي عن الحل السريع والسهل وهو إقالة المدير الفني، وأن يتبنون فكرة وضع الحلول التي من خلالها نستطيع أن نمضي في طريق إصلاح المنظومة والنهوض بها ، من هذه الحلول على سبيل المثال لا الحصر .

-  اختيار اتحاد كرة قوي ذو رؤية واستراتيجية إصلاحية تواكب العصر الكروي الحديث، ويكون أعضائه على مسافة واحدة من كل الأندية .

- الاهتمام بقطاع الناشئين في كرة القدم بمراحله المختلفة في كافة الأندية ، خاصة وأنه يصب في مصلحة فرق المنتخب " الشباب، والأولمبي ، والأول "، بالإضافة إلى زيادة الكشافين بالمدارس ومراكز الشباب .

- تطوير المدربين من خلال فتح باب الالتحاق والاشتراك في الدورات التدريبية الدولية المتخصصة لتنمية مهاراتهم التدريبية، بالإضافة إلى فرصة فتح باب التعايش في الملاعب العالمية.

-  عدم المغالاة و تقنين أجور لاعبي كرة القدم، ووضع جدول لتصنيف أجور اللاعبين "a,b,c"يطبق على قيمة اللاعب التسويقية  .

- تقليص عدد اللاعبون المحترفون بالأندية وإعطاء الفرصة للمواهب الوطنية.

- فتح باب الاحتراف  للخارج لاكتساب الخبرات والحد من الاحتراف الداخلي.

-  تنظيم دورات دورية بالخارج لتطوير الجانب الفني للحكام لاكتسابهم الخبرات الدولية ، ولتحسين استخدام تقنية " var".

- تجديد وتطوير وإنشاء ملاعب كرة القدم بكافة المحافظات التي تتوافق من الناحية الإنشائية والجمالية  والتقنية. 

- التنوع في اختيار اللاعبون من كافة الأندية و عدم اقتصارها على فريقي الزمالك و الأهلي بالنسبة للمنتخب .

- إقامة دوري من دور واحد الموسم القادم  أو تغيير النظام الحالي حتى تنتظم جداول البطولات محليا و إفريقيا، بالإضافة إلى ضبط المواعيد مع كافة الدوريات بالعالم .

في النهاية إذا كان ما تم استعراضه روشتة علاج للنهوض بالرياضة المصرية، فإحلال وتجديد البنية التحتية لكرة القدم واجب وطني.

تم نسخ الرابط