فيما قال العلماء إن أزمة المناخ التي يسببها الإنسان تزيد من سوء الأحوال الجوية القاسية في جميع أنحاء العالم، حيث يحتوي الهواء الأكثر دفئًا على المزيد من المياه، مما يعني حدوث فيضانات أكثر خطورة، تسببت الفيضانات شرق ولاية كنتاكي الأمريكية في غرق ما لا يقل عن 23 قتيلاً بينهم 6 أطفال.

وفي غضون ذلك، أنقذت كلوي آدامز، البالغة من العمر 17 عامًا، نفسها هي وكلبها بالسباحة إلى سطح أحد الجيران حيث جلست لعدة ساعات حتى تم إنقاذها خلال فيضان يوم الخميس في كنتاكي. 

قال تيري آدامز، والد المراهق، لشبكة “CNN”، إن ابنته كانت في المنزل في وايتسبورج، كنتاكي، عندما بدأ الفيضان المفاجئ.

وأوضح آدامز أن ابنته أنقذت كلبها بوضع الكلب في حاوية بلاستيكية والسباحة معه إلى سطح خشبي قريب، حيث تعيش كلوي مع جدها لكنهما انفصلا عندما جعلت مياه الفيضان المتدفقة من المستحيل على كلوي الوصول إلى جدها، على حد قول والدها. لجأت الأسرة إلى منزل عمها بينما كان على كلوي الانتظار حتى يتم إنقاذها.

كتب آدامز على فيسبوك: "ابنتي بأمان وبكل أمان الليلة". "فقدنا كل شيء اليوم.. كل شيء باستثناء ما هو أكثر أهمية." وفقًا لآدامز، تم إنقاذ ابنته على يد رجل استخدم زورقه لإنقاذ المراهقة وكلبها، كما نجا جد كلوي دون أن يصاب بأذى. 

شارك آدامز صورة مع شبكة CNN، أظهرت ابنته وكلبها جالسين على سطح منزل بينما كان كل شيء من حولهما تحت الماء بعدة أقدام. 

قالت كلوي لشبكة CNN إنها لا تزال في حالة صدمة وتعالج كل ما حدث، التقطت مقطع فيديو لما شاهدته أثناء انتظارها على السطح الخشبي.

ويُظهر الفيديو كلوي وكلبها جالسان على جزء صغير من سطح معظمه مغمور بالمياه بينما تحيط به مياه الفيضانات.  

27 مفقودًا من الخدمة الصحية في فيضانات كنتاكي 

وفي سياق متصل أفادت شبكة CNN  أن 27 موظفًا في أكبر خدمة صحية في شرق كنتاكي في عداد المفقودين بسبب الفيضانات، حيث لم تتمكن أكبر خدمة صحية في شرق كنتاكي من الوصول إلى أكثر من عشرين من موظفيها منذ أن بدأت الفيضانات المدمرة في المنطقة يوم الخميس الماضي.

قالت هولي فيليبس الرئيس التنفيذي لشركة أبالاتشيان للرعاية الصحية الإقليمية لشبكة “CNN”: "في الوقت الحالي، هناك 27 من أعضاء الفريق في عداد المفقودين".

قالت فيليبس إن معظم الموظفين المفقودين يعملون في مستشفى ARH في Hazard، أحد أكبر مستشفياتهم الـ12 في كنتاكي. وقالت: "ندعو الله أن يكون موظفونا في صحة جيدة وآمن".

وفي سياق ذي صلة، ظلت جميع مستشفيات ARH مفتوحة خلال الأزمة، على الرغم من أنه كان لا بد من إعادة تعيين بعض العمال إلى مواقع أخرى لتغطية العمال غير المتاحين، وفقًا لما ذكره فيليبس.

وتقول إن العديد من عياداتهم التي يبلغ عددها حوالي 100 عيادة مغلقة.

قال فيليبس: "لدينا عيادة واحدة نعتقد أننا فقدناها تمامًا"، ومن المحتمل أن يكون هناك عيادتان أخريان في مقاطعة فلويد، مؤكدة أن"أقسام الطوارئ لديها مشغولة للغاية".