«كرش عظيم وضمادتان» مدونة شعرية للإعلامي جمال الشاعر

لولاك يا حبيبتي

ما أصبحت بدينا

إلى هذه الدرجة

أرطال الإحباط 

“أفيلتنى”

أنا المغفل الذي طالما

أحتفظ بطوقك النارىِ

حول خصره النحيل

أعاتبك الآن بلاجدوى 

لماذا انفلتِ منى 

هكذا فجأة؟

أيتها الساحرة الشريرة

أبطلى تعويذة

 “السيلوليت” 

التي أحلت بى 

فصرت أمشى وحيدا

 يتقدمنى

كرش عظيم

وضمادتانِ 

أيتها المرأة النَمِرة التي

استغنت عن خدماتى 

دفعة واحدة 

كى “أتدرفل” فى المأساة

كم أنت قاسية

 ومثخِنة

.. بدلتى الرمادية

لم تزل بحالة جيدة

 وكرافتتى الحمراء

لم تصبها “العتة” بعد

 حقيبةُ أوراقى “السامسونيت”

مازالت مغلقة على

 خطابين ممهورين باسمى

إلى السيد رئيس الجمهورية

 لم أرسلهما بعد

.. عندى قلم قديم

 .. ماركة ُ “مونتجرابا” 

 كان هديةََ مشبوهة

لا أتذكر الآن

 من دسها لي

ولأى شيء؟

معطفك النسائي الوثير

لم يزل يفززني 

وسربالك المسلوخ من جلد النمر

الذي يشبهني 

لم أبعه حتى هذه اللحظة.. أيها النطاسيون

لا تقطعوا قطعة أخرى

من حزني المكتنز

توقفوا قليلا

وأيقظوني ثانية

كيما أواصل الإعلان عن معروضاتي تشكيلة منتقاة من الطرابيل الملونة 

.. “جرامفون”

بإبرة صدئة

.. وموسيقى صاخبة 

.. ودستان كاملتان

من أطواق “الهولا هوب”

لزوم المرجحة

وتنحيفا للأرداف المكتظة

.. أيها الوسيمون

لا تسخروا ممن أصابتهم 

لعنة البدانة

فأنتم لم تجربوا

الهجران دونما سبب 

ولم تضطروا يوما ما

لجراحة المناظير

.. مع رشة البنج الأولى

سوف أبيع آثارها كلها

ألا أونا ألا دو ألا تري

.. مناديلُ بيضاء ناصعة 

وعيون مازالت 

صالحة للبكاء الخفيف

.. قنينةُ زيت زيزفون ِِ منعشِِ

وبخاخةُ عطرِِ بنفسجيةُُ

قفصُ عصافيرَ صداحةِِ

تؤدى  

 تحية الصباح يوميا

لقاتليها 

ألا أونا ألا دو ألا تري