عاجل.. 88 عامًا على ميلاد "فنان" انقاد وراء نصيحة "رشاد رشدي"
تحل اليوم ذكرى ميلاد فنان قدير له بصمة واضحة رغم أنه طول مشواره الفني لم يقدم إلا الأدوار الثانوية ولم يحظ بالبطولة المطلقة إلا أنه بأدائه المتميز استطاع أن يخلق لنفسه مكانًا مميزًا في الوسط الفني هو الفنان القدير حسين الشربيني، ممثل مصري، ولد في 16 نوفمبر 1935، درس علم النفس والاجتماع في كلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1954، ودرس بعد ذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية بناء على نصيحة أستاذه بالجامعة والمشرف الفني وقتئذ الدكتور رشاد رشدي.
بدأت علاقته بالفن وعمره 7 سنوات، حيث لفت مدرس اللغة العربية نظر الفنان الراحل إلى موهبته في التمثيل، لأدائه الجيد في قراءة المحفوظات.
حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1960، كان حلم الشربيني- كما كان يقول- هو العمل في مهنة التدريس إلا أنه فوجئ بقرار تعيينه في هيئة السكك الحديد بمدينة أسيوط بصعيد مصر وهو ما دفعه لترك العمل بعد 11 يومًا من تسلمه له، ليعود إلى القاهرة حيث التحق بالعمل صحافيًا في جريدة “الجمهورية” ثم مذيعًا بالتلفزيون المصري عند افتتاحه مطلع الستينيات إلا أن هوايته لعالم التمثيل غلبت عليه فالتحق بالعمل في مسرح التلفزيون الذي قدم من خلاله عددًا من الأدوار من خلال مسرحيات مثل شقة للإيجار ومن أجل ولدي وهي أدوار صغيرة ولكنها قدمته إلى الجمهور.
عرف بعدها طريقه إلى عالم السينما من خلال عدد من الأدوار الصغيرة وكانت أول مشاركاته السينمائية في فيلم المارد عام 1964 والجزاء عام 1965 لتتوالى أعماله بعد ذلك من خلال 90 فيلمًا، هي عدد الأفلام التي شارك بها في السينما وكان من أهمها "الأفوكاتو"، " لقاء في شهر العسل"، "قاهر الزمن" وغيرها من الأعمال المهمة أما بالنسبة للتلفزيون فقدم بعض الأعمال الدرامية من أبرزها "ميزو"، "رحلة المليون"، "عائلة الحاج متولي" وغيرها وبالنسبة للمسرح فكان من أهم أعماله "حمري جمري"، "عطية الإرهابية".
حصل حسين الشربيني على لقب فنان قدير من المسرح الحديث وكرمه فاروق حسني وزير الثقافة ونال جائزتين سينمائيتين لأحسن ممثل دور ثان عن فيلمي "الرغبة" بطولة نور الشريف و"جري الوحوش" إخراج علي عبد الخالق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتليفزيون، كما تم تكريمه في مهرجان زكي طليمات.
تغيب الشربيني عن عالم الفن منذ 2002 بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى حتى وافته المنية في 15 سبتمبر 2007، بعد أن أثرى السينما العربية بالعديد من الأدوار التي لن تمحى من ذاكرة المشاهد.