السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كيفية التصدى للشائعات ندوة ناقشها مركز إعلام بالفيوم

ندوة عن كيفية التصدى
ندوة عن كيفية التصدى للشائعات بالفيوم

نظم مركز إعلام الفيوم بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي لقاء تثقيفيا صباح اليوم الثلاثاء ضمن الحملة المجتمعية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة تحت شعار اتحقق قبل ما تصدق للتصدي للشائعات . 

 والذي أقيم بجميعة أبوبكر الصديق تحت عنوان " دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الشائعات" ، وبحضور . الدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ ، والدكتور هاني أبو العلا وكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتوره شرين فتحي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي ، الشيخ بدر كامل الواعظ بالازهر الشريف ، سهام مصطفى مدير مركز الاعلام ، شيماء الجاحد المسؤول الإعلامي بالمركز، و شارك فيه ممثلون من الأجهزة التنفيذية، ومديري وأعضاء الجمعيات الأهلية، ومكلفات الخدمة العامة ، والرائدات الاجتماعيات ، والصحيات بقرى المحافظة .

  أكدت سهام مصطفى مدير مركز الاعلام ، أن الشائعات خطر يداهم المجتمع المصري بشكل غير مسبوق خلال المرحلة الراهنة، وعلى مؤسسات المجتمع المدني أن تضع استراتيجية واضحة لمواجهة تلك المخاطر التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع المصري بشكل مباشر .

و أشارت د. منى الخشاب إلى أن الشائعات ما هي إلا ترويج لخبر مختلق أو به جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة مذيلة بمعلومات زائفه، وشددت على أن المواطنين هم من يساهموا في ترويجها بشكل كبير وسريع بدون قصد مضيفةً أن خلق الشائعات وترويجها يهدف إلى تشتيت المجتمع وإرهابه وهدم الدولة من الداخل، وبث اليأس والإحباط، وتضخيم المشاكل ، مما يؤدي الى انتشار جرائم غريبة عن المجتمع، وجذب الشباب للتطرف والوقوع في شباك الإرهاب لاستغلالهم ضد وطنهم.

وتابعت الدكتوره منى الخشاب إلى أن عملية بناء الوعى قضية محورية فى حياة المجتمعات والشعوب ،وتطرقت إلي دور مؤسسات المجتمع المدني في دحض الشائعات و رفع درجات الوعي الصحيح لدى الجمهور، بما يجعلها شريكًا أساسيًا في إحداث التغييرات المطلوبة، بشرح الحقائق وتزويد الرأي العام بالمعلومات، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع .

وذكر الدكتور  هاني أبو العلا أن الشائعات لا تهدف فقط إلى نشر الفوضى، بل تسعى إلى تقويض الجهود التنموية وإضعاف الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجميع، من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني، في التصدي لهذه الظاهرة عبر التوعية ونشر الحقائق، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم الوطنية ، كما أكد على فاعلية المجتمع المدني واصفاً له بأنه أحد المقومات الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة القائمة على مبادئ المواطنة والشراكة الفاعلة بين كافة مؤسسات الدولة (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص) و تحقيق التنمية المستدامة في الوقت نفسه.

ونوه أبو العلا إلى إيمان الدولة بالدور المحوري للمجتمع المدني وانخراطها في وضع برامج لتعزيز القدرات المؤسسية للكيانات المجتمعية والارتقاء بدورها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع المصري .

وأشارت الدكتورة شرين فتحي الى أن مؤسسات المجتمع المدني عبارة عن "مجموعة من التنظيمات التطوعية غير الحكومية" لا تستهدف الربح وتعمل طوعياً في مجالات خدمية إنسانية واجتماعية، أو تنموية أو تربوية،مشيرة إلى أنها أحد العوامل الأساسية والمهمة في بناء مجتمع أكثر استدامة وعدالة من خلال الشراكة والتعاون مع الحكومة لإحداث تأثير إيجابي يسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، والتلاحم الوطني ، لافتة إلى أن تعزيز الحوار بين الشباب والمجتمع المدني و تقديم رسائل إيجابية تعزز من قيم الوحدة والتماسك و نشر مفاهيم التسامح بين كافة شرائح وأطياف المجتمع وقبول التعددية والاختلاف، ونبذ كافة أشكال التمييز سيساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، مما يعزز من استقرار الوطن وأمنه القومي .

و أكدت شرين فتحي على أن قدرة المجتمع المدني على غرس مجموعة من القيم والمبادئ في نفوس الأفراد من أعضاء جمعياته ومنظماته، وعلى رأسها قيم الانتماء والتعاون والتضامن والاستعداد لتحمّل المسؤولية، والمبادرة بالعمل الإيجابي والاهتمام بالشؤون العامة للمجتمع كله، بما يتجاوز الاهتمامات الخاصة والمصالح الشخصية الضيقة.

و قال الشيخ بدر كامل أن الإسلام حرّمَ الشائعات وحذر منها من منطلق إيماني أخلاقي حفاظاً علي العلاقات الاجتماعية وتنمية للعلاقات الإنسانية حتي يتعاون أبناء الوطن الواحد لبناء وطنهم ، و نهي عن نقل الكلام من غير بينة ولا دليل ، كما أمر الإسلام بأن يُرد الأمر إلي أهل الاختصاص والعلم والمعرفة والعلوم ، لافتاً أن منهج الإسلام ـ قرآنا وسنة ـ هو النهي عن القيل والقال ،فالكلمة مسؤولية.. خصوصا في زمان الانفتاح الإعلامي، وثورة التواصل الاجتماعي، وسرعة انتقال الأخبار، وانتشار الأقوال.. مع خراب الذمم، وخداع الصور، ووقوع الفتن، واضطراب الأحوال، والتباس الأمور، وغلبة الكذب، والفجر في الخصومات، مع عدم وجود دين يردع، أو خلق يمنع. كل هذا مما يزيد المسؤولية في نقل الأخبار ويوجب التنبه عند نشر الأقوال.

وأوصى الحاضرون بأهمية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، وتوحيد رسائل التوعية في قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتنسيق قواعد البيانات لمزيد من جودة الأداء والشفافية والعمل على غرس الحماس في نفوس المواطنين للمشاركة فى تحمل المسؤولية تجاه وطنهم.

تم نسخ الرابط