الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الإنجاب غير المنظم والعنف ضد المرأة".. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية 

الإنجاب الغير منظم
الإنجاب الغير منظم والعنف ضد المرأة ندوة توعوية بمجمع إعلام

نظم مجمع إعلام الإسكندرية التابع بالهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مؤسسة أبناؤنا في عيونا  ندوة توعوية ضمن فاعليات الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة  "حملة ١٦يوم"  بعنوان "   الإنجاب الغير منظم والعنف ضد المرأة" في إطار استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور كل من الدكتور ابراهيم الجمل مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية والدكتورة نجلاء صبرة، مدير وحدة حقوق الإنسان بمديرية الصحة، والدكتورة لمياء الشافعي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبناؤنا في عيونا، وبمشاركة العديد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

افتتحت اللقاء الإعلامية أماني سريح بالترحيب بالسادة الحضور، مؤكدة دور قطاع الإعلام الداخلي في التوعية بمجابهة العنف ضد المرأة، مشيرة لخطورة الإنجاب غير المنظّم على الأسرة، حيث يزيد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مما ينعكس سلبًا على استقرار الأسرة، ويتسبب في ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة داخل بعض الأسر.

قال فضيلة الدكتور إبراهيم الجمل إن العنف لا يقتصر فقط ضد المرأة ولكنها ظاهرة مجتمعية منتشرة يجب أن نتصدى لها، وأن الشريعة الإسلامية جابهت كل أنواع العنف من خلال القرآن والسنة النبوية الشريفة، كما أشار فضيلته إلى أن للعنف أشكالا وأنماطًا متعددة ما بين اللفظي والجسدي والنفسي وكلها مرفوضة، ويرجع أسبابه إلى الابتعاد عن الجانب الديني والقيم الأخلاقية الربانية، كما أشار الجمل إلى خطورة الإعلام السلبي مثل الأعمال الدرامية التي تعتمد على نشر العنف والحقد والضغينة ورفع الأسلحة البيضاء، وفرض الثقافة الأجنبية الدخيلة على مجتمعنا، واستعرض الجمل  طرق الوقاية والعلاج لظاهرة العنف أهمها العودة للقرآن والسُنة النبوية ولأسس الأديان السماوية، ودعم القيم الأخلاقية والتربية السليمة، ونشر ثقافة الحوار بين الأسرة وبعضها، وعدم مواجهة العنف بالعنف. قالت الدكتورة لمياء الشافعي إن المؤسسات المجتمعية تقوم بدور أساسي في مواجهة العنف ضد المرأة من خلال التوعية المباشرة ودعم الأسر على الأرض، وتقديم الإرشاد النفسي والقانوني لمواجهة أي شكل من أشكال العنف و دمج الاطفال غير القادرين وذوي الهمم في برامج الكشافة لتعزيز السلوك ومساعدتهم على تطوير أنفسهم، وإن دور المجتمع المدني هو مد يد العون لهم وتحويلهم من قنابل موقوتة إلى عناصر فاعلة في المجتمع.

استعرضت الدكتورة نجلاء صبرة، الإحصائيات الأخيرة والتي تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث سيدات تتعرض للعنف على الأقل مرة واحدة في حياتها، وأن الحملة كل عام تبدأ من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان، كما عرضت أشكال العنف المختلفة ومنها التحرش بكافة أشكاله، واستعرضت أسباب العنف ضد المرأة وأهمها الضغوط الاقتصادية بسبب كثرة الإنجاب بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية مثل التفرقة بين الذكر والأنثى وجهل بعض السيدات بحقوقهن التي تكفلها لهن الدولة، موضحة أن الحل في تكثيف التوعية وتنمية المهارات والتربية الصحيحة والتمكين للمرأة في كافة المجالات، هذا بجانب تغيير الموروث الثقافي السلبي والتربية الإيجابية داخل الأسرة.

واختتم الندوة حسام حافظ أخصائي إعلام بمجمع إعلام الإسكندرية بأن مواجهة العنف تتطلب إرادة مجتمعية شاملة، وتفعيل القوانين وتكثيف حملات التوعية كركيزة أساسية لبناء مستقبل خالٍ من الإساءة ضد المرأة. تم تنظيم معرض مشغولات يدوية على هامش الندوة لدعم الأسر المنتجة.

تم نسخ الرابط