ذاكرة الكان.. كيف كانت بدايات مصر في الأدوار الإقصائية؟
مع انطلاق الأدوار الإقصائية في كأس الأمم الأفريقية، تعود الذاكرة إلى البدايات الأولى لمنتخب مصر في مراحل الحسم، شكلت هذه الأدوار عبر التاريخ محطات فاصلة في مسيرة الفراعنة القارية، صنعت أمجاد لا تنسى في ذاكرة البطولة.
منذ اعتماد نظام الأدوار الإقصائية، اعتاد المنتخب المصري الدخول بقوة مع بداية مباريات خروج المغلوب، ويمتلك خبرة تراكمت عبر مشاركات طويلة ومتنوعة.
وفي العديد من النسخ نجح الفراعنة في تحويل بداية الأدوار الإقصائية إلى نقطة انطلاق حقيقية نحو الأدوار النهائية، مستفيدين من الانضباط التكتيكي والقدرة على إدارة المباريات تحت الضغط.
وشهدت بدايات مصر في الأدوار الإقصائية لحظات مفصلية، سواء بحسم المباريات في وقتها الأصلي أو باللجوء إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، وهي سيناريوهات بات المنتخب المصري متمرس فيها عبر السنوات، لأنه المنتخب الأكثر تتويجًا بالبطولة برصيد 7 مرات، منها 3 مرات على التوالي أعوام 2006\2008\2010.
كما لعب العامل الذهني دور بارز في نجاحات مصر خلال هذه المرحلة، حيث تميز اللاعبون بالهدوء والصبر، والقدرة على التعامل مع نسق المباريات المغلقة التي تطغى على الأدوار الإقصائية، وفي كثير من الأحيان، كانت التفاصيل الصغيرة ككرة ثابتة أو هجمة مرتدة كافية لفتح طريق العبور.
ومع اختلاف الأجيال وتغير المدربين، بقيت فلسفة منتخب مصر في الأدوار الإقصائية قائمة على الواقعية والحسم، وهو ما منح الفريق الأفضلية في مواجهات عديدة أمام منتخبات تملك طموحا كبيرا لكنها تفتقر لخبرة هذا النوع من المباريات.
وقبل مواجهة بنين في دور الـ16، يستحضر منتخب مصر ذاكرة الأبطال لاستعادةاط الأمجاد، بحثًا عن بداية جديدة في الأدوار الإقصائية، تحمل طموح العبور وتعيد التأكيد على مكانة الفراعنة كأحد أكثر المنتخبات خبرة وتأثيرًا في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.



