الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صاحب حلم "محطة بنها": اهتمامي بالفن يتجاوز حدود الجامعة

صاحب حلم محطة بنها:
صاحب حلم "محطة بنها": اهتمامي بالفن يتجاوز حدود الجامعة

د. هشام عبد الله: "المحطة" واحة للجمال في صحراء القبح المتمددة

 

 

يفتتح، غدا، الفنان التشكيلي والشاعر، الدكتور هشام عبد الله، "محطة بنها للثقافة والفنون".. وهي الفكرة التي راودت خياله على مدار أكثر من عشر سنوات.

الدكتور هشام عبد الله، مواليد 1972، فنان تشكيلي، مدرس بكلية التربية الفنية جامعة بنها، حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية: جائزة بينالي القاهرة الدولي الثالث للخزف 1996، جائزة لجنة تحكيم بينالي القاهرة الدولي الخامس للخزف 2000، شهادة تقدير من سمبوزيوم أسوان الدولي السادس للنحت 2001، شهادة تقدير من سمبوزيوم أسوان الدولي الثامن للنحت 2003.

نظم د. "هشام" العديد من المعارض الخاصة والعامة، وتقتني أعماله الفنية العديد من المتاحف المصرية: متحف الفن المصري الحديث، متحف أسوان المفتوح، متحف الخزف الجديد، والهيئة العامة لقصور الثقافة.

عن فكرته التي تحولت أخيرا إلى واقع ملموس وحقيقة، ينتظر منها أن تقوم بدورها في نشر الثقافة وتعليم الفنون، يتحدث الدكتور هشام إلى "بوابة روزاليوسف".

** ماذا عن بداية عن الفكرة؟!

اهتمامي بالفن التشكيلي لا ينحصر فقط في حدود عملي كمدرس في كلية التربية النوعية ــ قسم التربية الفنية ــ بالجامعة.. اكتشفت أنني غير قادر على التدريس بالشكل الذي أرغبه في الجامعة، بسبب ضيق المكان والذي لا يسع عدد الطلاب، وكذلك بسبب مستوى الطلاب الذين يفرضهم التنسيق على قسم التربية الفنية في كلية التربية النوعية.

ومن هنا بدأت الفكرة بالتفكير في مكان يأوي إليه من يرغب بحق في دراسة الفن، لكن الفكرة تطورت في ذهني بعد ذلك وأصبحت أكثر اتساعا، وسيطرت على خيالي بحيث أصبحت حلما، أن يكون هناك مكان يحتوي كل من يرغب بحق في التعرف ودراسة كل أنواع الفنون والآداب.

** ما طبيعة "محطة بنها للثقافة والفنون"؟!

أقيمت "محطة بنها للثقافة والفنون" على مساحة 475 مترا، وتحتوي على: منطقة قباب مخصصة كمرسم ومكان لتعلم الرسم، وحديقة مخصصة كمكان لتعليم الموسيقى والعزف، وقاعة كبيرة للقراءة، وقاعة مخصصة للندوات، وروف للاستراحة.

وطبيعة عملها أنها سوف تتلقى كل من يرغب في ممارسة هذه الأنشطة المذكورة، أو تعلُّمها أو تعليمها، بشكل حر تماما، بحيث تسهم في نشر الثقافة والفنون، في أوساط من لديهم ميول أو عطش لممارسة أو الاطلاع على هذه الأنشطة.

** ماذا عن الدور الذي تتوقع أن تقوم به "محطة بنها للثقافة والفنون" في محيطها؟!

بالإضافة إلى الغرض الأساسي الذي ذكرته، أرغب في أن تكون واحة للجمال في صحراء العشوائية والقبح المتمدد، الذي أصبحنا نعيش فيه.

أرغب أيضا في أن تكون مكانا راقيا يستطيع احتواء الراغبين ولو في قليل من الهدوء والجمال، خصوصا من الشباب المحروم من مكان قادر على احتوائهم واحتواء مواهبهم المكتملة أو الناشئة، والراغبين في تنميتها أو صقلها أو ممارستها في مكان جدير بالقيام بهذا الدور، من حيث الذوق والإمكانيات.

** ماذا عن طبيعة المكان من حيث التصميم والإمكانيات؟!

قام المكان على تصميم خاص "شرقي مصري جدا".. حالة من التزاوج بين العمارة الريفية والإسلامية.. وقد كان تصميم المكان من أكثر ما يدور بفكري في الفترة التي كان فيها مجرد حلم.. وقد أشرفت على تصميمه بنفسي، باعتباره عملا فنيا بالأساس.

أما عن الإمكانيات، فقد كنت حريصا على أن تكون القاعات والأبهاء جديرة من الناحية الجمالية بما سيتم ممارسته وتقديمه فيها، ومناسبة لطبيعة النشاط الفني والثقافي المعتمد في الأساس على الجمال والإحساس بالجمال.

فأنا أرغب أن يكون المكان كله ــ بالإضافة لما ستقوم به من أنشطة ــ ملجأً لكل الراغبين في اختبار الجمال وممارسته وتذوقه.

 
 
 
 

تم نسخ الرابط