أبوالغيط: التحديات تتوالى وتفرض علينا التضافر
كتب - شاهيناز عزام
أثناء إلقائه كلمته في الدورة 101 للاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، بمقر جامعة الدول العربية أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام أن انعقاد أعمال المجلس اليوم جاء في توقيت دقيق وحساس بالنسبة لأمتنا العربية، حيث لازالت التهديدات والتحديات الخطيرة تتوالي عليها.
وقال: عملية التنمية في العالم العربي لا تجري في ظروف طبيعية، ولا تحيط بها بيئة مهيئة أو حاضنة أو داعمة.. بل على العكس، نرى استمراراً للعنف وللاضطرابات في انحاء مختلفة من الوطن العربي، فضلاً عن استمرار القرارات احادية الجانب التي تقوض من حقوق الشعب الفلسطيني... كل تلك الأمور تزيد من صعوبة إيجاد منظومة تنموية متكاملة وفعالة تضع إعادة تأهيل وتنمية الإنسان في مقدمة اولوياتها، جنباً إلي جنب مع إعادة اعمار ما تم تدميره.
كما أن المنطقة العربية تعاني من أكبر عجز غذائي في العالم... فهي المنطقة الوحيدة التي شهدت زيادة في الجوع والفقر خلال السنوات الماضية.. فالعرب يمثلون 5% من سكان العالم، ولكنهم لا يحصلون سوي على 1% فقط من مصادر المياه العذبة.. 40% من العرب يعيشون في مناطق تعاني من الشح المائي.
وأضاف أن تحديات المرحلة الراهنة تفرض علينا مزيداً من التضافر والتكاتف لمواجهتها وتجاوزها للانطلاق إلي آفاق جديدة أكثر استقراراً وازدهاراً ومن أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة... كما تقتضي في تقديري إزكاء منظومة العمل العربي المشترك بروح جديدة تتسم بمزيد من الإخلاص والاجتهاد والحيوية.. روح قادرة على تعبئة جهود وقدرات كل مكونات منظومة العمل العربي المشترك، بل وتطويرها بالشكل الذي يؤهلها لوضع برامج ومشروعات عربية قومية قابلة للقياس والتنفيذ تساعد وتعزز من بناء القدرات، وبالذات في مرحلة إعادة البناء والإعمار، وتساعد على تجاوز آثار ما خلفته النزاعات والأزمات من دمار وخراب لمقومات الدولة الوطنية وتأثيراتها السلبية على حياة المواطن فيها.
وقال أبو الغيط أن الاجتماع اليوم فرصة جيدة لتقييم كل ما يتعلق بأداء المجلس الاقتصادي والاجتماعي وكيفية تطوير وتعزيز آلياته. مشيرا إلى أن تطوير المجلس يعد أمراً حتمياً لا فكاك منه لمواكبة التطورات الجارية من حولنا... كما أنني اعتبر مسألة التوافق على تطوير المجلس أحد أهم أولوياتي لكونه أحد الأرقام الرئيسية والمهمة في معادلة تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وقال إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد تلقت مؤخراً مذكرة من المندوبية الدائمة للجمهورية اللبنانية، تفيد باستضافة لبنان لأعمال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، المقرر أن تنعقد العام القادم وفقاً لقرار قمة نواكشوط 2016، بشأن دورية انعقاد القمم العربية التنموية مرة كل أربعة أعوام قبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القادة والمخصص للوقوف على التقدم المحرز بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة .2030



