الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"مايكل مور" من جامع للزجاجات الفارغة إلى مليونير

مايكل مور من جامع
"مايكل مور" من جامع للزجاجات الفارغة إلى مليونير
كتب - أمل عبد المجيد

من المعتاد عندما يقدم شخص على إنتاج فيلم أن يمر ببعض التعثر المالي وغالبًا ما يقترض لتغطية تكاليف إنتاج فيلمه.

وهذا ما فعله الصحفي الأمريكي "مايكل مور" العاطل عن العمل عندما أقدم على إنتاج فيلم (Roger and me /روجر وأنا) وهو أول أفلام مايكل مور، الذي يستعرض فيه التأثير الاقتصادي والسلبيات الناتجة عن قرار "روجر ميث" الرئيس التنفيذي ومدير شركة موتورز بإغلاق العديد من مصانع السيارات بمدينة فلينت بولاية ميتشجان الأمريكية وما نتج عنه من تسريح لأكثر من 40 ألف عامل وما ترتب عليه من مشاكل اقتصادية هائلة، فكان الفيلم مرحًا وتركزت أحداثه حول محاولاته الفاشلة لمقابلة رئيس فرع الشركة بمدينة فلينت لإجراء حوار صحفي معه حول الآثار السيئة لهذا القرار وملاحقته في كل مكان حتى بالملهى الذي كان يسهر به لكنها جميعها كانت محاولات فاشلة.

فكانت ميزانية فيلمه الأساسية 250 ألف دولار وشرع في الاقتراض من أصدقائه ليكمل ميزانية إنتاج فيلم طويل درامي تسجيلي، ويعتبر هذا مبلغًا كبيرًا للإنتاج السينمائي عام 1990، ووجد مايكل صعوبة في اقتراض المبلغ، حتى إنه وصل إلى درجة الاستجداء من الآخرين، ولجأ للتقشف، وفي النهاية لجأ لمهنة جمع الزجاجات الفارغة من الشوارع وبيعها ليوفر تكلفة إنتاج الفيلم.

وعندما عرض الفيلم بدور السينما طرق الحظ بابه فقد حقق الفيلم بدور العرض السينمائية فقط إيرادات تبلغ 7 ملايين دولار أمريكي وهذه إيرادات ضخمة في فترة التسعينيات بالإضافة إلى مبيعاته الضخمة للمحطات التليفزيونية عبر العالم.

ومن هنا كانت قصة نجاح وكفاح مخرج ناشئ اتسمت أعماله بالصراحة والجرأة ومناقشة القضايا العالمية وضربة الحظ الذي كان حليفه عند عرض فيلمه الأول فكانت البداية قوية لمخرج حصل على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي "بولينج لوكو لومبيان" وجائزة السعفة الذهبية عن فيلم "فهرنهايت 9/11".

تم نسخ الرابط