الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ماذا يريد المحافظون على التراث من الإعلام؟

ماذا يريد المحافظون
ماذا يريد المحافظون على التراث من الإعلام؟
الاسكندرية - إلهام رفعت

انطلقت صباح اليوم أولى جلسات فعاليات اليوم الثاني المؤتمر الإقليمي "الحفاظ على التراث" بالمعهد السويدي بالإسكندرية بالاشتراك مع مؤسسة "ولاد البلد الإعلامية"، وذلك بعنوان "ماذا يريد المحافظون على التراث من وسائل الإعلام".

الدكتور دانيال سالفولدي، أستاذ تاريخ العمارة والحاصل على الدكتوراه في علم البصريات قال إنه يجب تقديم المعلومات التراثية ليس بشكل ممل، لكن هناك ضرورة للقيام بأعمال كبيرة لجذب الانتباه، وان هناك ضرورة للتوقف عن الحديث عن الكنوز والذهب والغموض ولعنة الفراعنة، أنما البحث عن أمور شيقة وسهلة مثل الحياة اليومية القديمة، وثيقة تتحدث عن الأطفال وألعابهم، لخلق اهتمامات لدى الطفل.

وأضاف أن تدريس التراث يجب أن يكون به تفاعل بين المعلم والطلاب، وأنه أصبح هناك ضرورة أن يكون الدارسين مقدمين جيدين للعملية الثقافية، وأنه لا بد بما وصفه من النزول من "البرج العالي" والوصول إلى الناس، والتواصل مع الشارع والإعلام.

فيما قالت المهندسة جليلة القاضي أستاذ التخطيط العمراني في الجامعة الفرنسية إن التراث هو ثروة مصر والعالم العربي الأساسية، وان الصحافة مرتبطة بسياسة وحدود تحريرية للصحفي، ولكن الجميع ينتظر من الإعلام قول الحقيقة، ولا بد من أن يكون هناك تواصل بين من يملك المعلومة والصحافة، وخاصة قول الحقيقة في الأوقات العصيبة.

وأضافت "جليلة" أن مصر لم تواجه مصير سوريا في استهداف التراث، لكن التراث تعرض لإهمال بذات نفس نتائج الحرب، ولا بد أن يكشف الإعلام عن قضايا السرقات، وضياع القاهرة القديمة، وهناك صحف قومية لعبت دورا قويا في القيام بحملات صحفية، كان لها تأثير كبير.

وذكرت أنه لا بد من تواجد تعاون وثيق، وكشف الإعلام القضايا الهامة مثل خروج 166 قطعة من ممتلكات توت عنخ أمون للخارج، وأن من تحدث عن تلك الموضوع هي صفحات الأثريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي استطاع أن يصل إلى الصحفيين، وأن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا.

كشفت الدكتورة سونيا رامز أستاذ في جامعة الجزائر عن أن هناك مشروع مع اليونسكو بإطلاق حملة وطنية للتوعية بأهمية التراث، وقد تم البدء بالجامعات مع جامعة القاهرة، والتنسيق مع وزارة الآثار وقصور الثقافة للتوعية.

وأضافت أن التراث يمثل الشيء الثمين لدى الشعوب، وأن الجميع ليس فقط عليهم التعرف عليه، بل المسؤولية تجاهه، وأن أي قطع تضيع، لا يمكن تعويضها، وأن الحل هو الحفاظ على التراث.

 

 

تم نسخ الرابط