مرضى مستشفى قروي "شوني" يشكون من سوء المعاملة وغياب الأطباء
كتب - عاطف دعبس
أصبح مستشفى طب الأسرة بقرية "شوني" التابعة لمركز طنطا، نموذجا للإهمال وتردي الأوضاع وسوء المعاملة "والزوغان" وكل ما يمكن أن يقال في وحدة صحية تم تطويرها عام 2005 ليتحول إلى مستشفى قروي، ثم مع مرور الأيام أصبح مبنى خاويا على عرشه فلا خدمات ولا حتى معاملة مقبولة للمرضى الذين أصبحوا يشكون مر الشكوى ولا مجيب ولا منقذ.
وقال وليد السيد شريشر، من أهالى القرية: إن المستشفى كان وحدة صحية وتم تطويره لمستشفى متكامل ثم طب أسرة، لكنه لم يعد يقوم بالدور المنوط به لخدمة المرضى فضلا على سوء المعاملة وغياب الأطباء.
وناشد سكان القرية اللواء أحمد صقر محافظ الغربية والدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بضرورة مراقبة دفتر الحضور والانصراف للاطباء والعاملين ومراجعة صرف الأدوية من الصيدلية حيث يمتنع الصيدلي عن صرف التذاكر الطبية التي يحررها الطبيب بحجة عدم وجود أدوية ولا يجد المريض سوى العنت ويضطر في النهاية لشراء الدواء من الصيدليات الخارجية وعلى نفقته، رغم ان طبيب المستشفى لا يكتب سوى صنف واحد في أغلب الأحوال ومهما كان الحال والشكوى.
وشكت أم من تعنت طبيب قام بالكشف النظري على ابنها يوسف 3 سنوات الذي كان يعاني من ارتفاع درجة حرارته وكتب له تذكرة علاج ثم رفض الكشف على نجلها الثاني "السيد"، بحجة أن وقته بالمستشفى انتهى رغم أن الساعة لم تتجاوز 11 ظهرا، وفعلا لم يكشف على الطفل المريض وانصرف.
كما تضرر الأهالي من "تزويغ" الأطباء قبل مواعيد العمل الرسمية.
وقامت "روزاليوسف" بعرض مأساة المستشفى وشكاوى الأهالي على الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية فأكد أنه قرر التحقيق في مخالفات مستشفى شوني ومحاسبة المخطئ، وأشار إلى أنه يرفض التعنت مع المرضى وسوء معاملتهم، فالمريض على حق في كل الأحوال وسوف يتم الإعلان عن نتيجة التحقيقات بشكل علني لردع كل متجاوز ومتقاعس.



