إيرانيون يحطمون صناديق صدقات "الخميني".. "فيديو"
كتب - عادل عبدالمحسن
تزامنا مع الذكرى 29 لرحيل الخميني، مرشد الثورة الإيرانية قام إيرانيون غاضبون بإزالة صناديق الصدقات التابعة لمؤسسة الخميني للإغاثة من الشوارع وتحطيمها، والتبرع بمحتوياتها للفقراء احتجاجاً على قيام النظام الإيراني بإرسال تلك التبرعات للميليشيات التابعة للحرس الثوري في دول الجوار وإثارة النعرات المذهبية والطائفية، وذلك حسب ما أورده موقع "بغداد بوست" الإخباري.
وقال محتجون إيرانيون: على مؤسسة الخميني للإغاثة بدلا من أن تجمع التبرعات بالملايين لإرسالها إلى الميليشيات في المنطقة في إطار مشروع نظام ولاية الفقيه التوسعي، أن تقوم بتوزيعها على ملايين الفقراء في إيران، حيث يعيش 40 مليون إيراني تحت خط الفقر.
وكان ناشطون، قد تداولوا عبر مواقع التواصل مقاطع تظهر قيام العديد من المواطنين بحرق تلك الصناديق بعد أخذ محتوياتها والإعلان بأنهم سيتبرعون بها مباشرة للفقراء.
وأظهرت المقاطع والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام إيرانيين بتحطيم صناديق الصدقات ورميها في الشوارع بعد إخلائها من الأموال، وكتبوا بأنهم سيقومون بتوزيعها على العائلات الإيرانية الفقيرة بدلًا من إرسالها إلى اليمن وقطاع غزة لتأجيج الحروب، وتلميع صورة نظام ولاية الفقيه الدموي.
وكانت هذه الحملة قد انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية بعد نشر خبر في وسائل إعلام إيرانية يفيد بتبرع لجنة الخميني لإطعام 300 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال شهر رمضان، عن طريق مؤسسات موالية للنظام الإيراني لها في القطاع وهو ما أثار سخرية شديدة فالإيرانيون يعانون الفقر والتسول وزيادة معدلات البطالة وهم أولى بالتبرع.
كما أن هذه الأموال التي تدعي لجنة الخميني أنها ستقوم بإرسالها إلى الفقراء في غزة. ستذهب إلى الميليشيات الموالية لإيران في دول الجوار العربية ولن يصل منها دولار واحد للفلسطينيين.
وقال مراقبون، إن قيام إيرانيين بتحطيم صناديق الخميني– خامنئي يؤكد كفرهم التام بالثورة الإرهابية الإيرانية وإحاطتهم التامة بقيام إيران الملالي بتمويل الإرهاب والعصابات المسلحة. ووفق أقل التقديرات فإن إيران تقوم سنويا بدعم الميليشيات الموالية لها بما لا يقل عن 5-10 مليارات من الدولارات رغم حاجة الإيرانيين الماسة لهذه المبالغ.
ويؤشر هذا الإجراء من جانب الشيعة الإيرانيين إلى عدم التزامهم مستقبلاً بدفع ما يسمى صدقة "الخمس" للولي الفقيه التي يجني منها رجال الدين الإيرانيون أموالا طائلة.



