الزواج بين الإنس والجان والمعاشرة الجنسية

كتب - عادل عبدالمحسن

يُمنى تخلصت من عشيقها الجني.. وراجي يعشق جنية.. ونهال تخلع زوجها للزواج من كنجور

 

 الزواج بين الإنس والجان كثيراً ما نسمع عنه، وتفتح باباً لاسترزاق الدجال والمشعوذين، وهناك من يعيش ويلاتها من الأهل بينما ينكرها الآخرون ويعتقدون أنها مجرد أوهاماً وخللا نفسيا، ويطالبون بعلاج من يدعي مروره بهذه التجربة.

حول الزواج من الجن، حقيقته، تأثيراته على الإنسان، حالات وتجارب حية تقول "يمنى.أ": "كنت أصلّي العصر والمنزل خالٍ. حين أنهيت صلاتي، رأيت شخصاً يلبس الأبيض ويقف في زاوية الغرفة. شعرت بخوفٍ شديد. فهو لم يقم بأي حركة وأنا خرجت من المنزل بسرعة".

تؤكّد يمنى بأنّ رؤية هذا الشخص بدأت تتكرّر من دون أي ردّة فعل بينهما، وفي ليلة جمعة عند منتصف الليل، إستحمّت وسرّحت شعرها على المرآة حيث لاحظت وجود هذا الرجل في غرفتها.

كانت ليلة مظلمة ممزوجة بآلام الاغتصاب. فقد تمّ اغتصابها حين خلدت إلى سريرها وكانت تصرخ لكن لم يسمع أهلها صراخها.

التزامها الصمت خوفاً من حكم الناس بالجنون عليها، لم يحُل دون اغتصابها إلى أن أخبرت عائلتها التي حاولت مساعدتها على تخطّي هذه المحنة.

وتضيف يمنى بأنّها لجأت إلى أحد رجال الدين وخضعت إلى جلساتٍ عدّة من الرقية الشرعيّة التي ساعدتها على التخلّص من مشكلتها وهي اليوم ما عادت تراه وتتحضّر للزواج من خطيبها.

 أما " حسن.ع"، شاب يبلغ من العمر 31 عاما، يعيش بمفرده في المنزل، لذلك لا يعبأ بأى شيء داخل مسكنه فكثيرا ما يجلس متجردا من ملابسه، إلى أن بدأ يشعر بأشياء غريبة تحدث، خصوصاً أثناء نومه، وكأن امرأة بجواره، تعاشره ونتيجة كثيرة حدوث ذلك أصبح على يقين أن ما يحدث أمر حقيقي وليس مجرد حلم، وظل الأمر كذلك، حتى ظهرت له في المنام وأخبرته أنها تحبنه وتريد العيش معه، إلا أنه رفض، وسارع بعرض الأمر على أحد المشايخ، الذي نصحنه بالتقرب إلى الله, تلاوة الأذكار والبعد عن المعاصي، لكن لم يلتزم، ولما أراد الزواج، لم تتركه, الجنية ومنعته من معاشرة زوجته، حتى أحضر شيخاً إلى منزله وتمكن من صرفها ثم تحصن منها بالمداولة على الصلاة وترديد الأذكار.

تحكى "فتحية.ح"، ربة منزل: أن جنا عشقها، ظهر لها في هيئته مرتديا جبة وقفطانا، طلب منها الزواج بشكل مباشر وصريح، مؤكدة أنها لم تكن تشعر بالخوف منه أو بوجوده معها في المنزل، بل كانت تطمئن لوجوده بجوارها، إلا أنها رفضت الزواج به، اتفقا على أن يبقيا بجوار بعضهما من دون أي نوع من العلاقات الجنسية

يقول راجي: "أنا أردت اكتشاف العالم. إشتريت كتباً من السوق؛ الأوّل إسمه "الكباريت في إخراج العفاريت"، والثاني عن "سحر هاروت وماروت"، أمّا الثالث فيروي تفاصيل تسخير وإحضار الجن عبر الطلاسم والبخور وتواقيت ذلك".

يدّعي راجي أنّ إعجاباً نشأ بينهما وأنّهما مارسا الجنس كما يمارسه البشر منذ اللقاء الأوّل، وتكرّرت الحالات إلى أن تحوّل الإعجاب إلى حبٍّ واستملاك وتعاهدا سويّاً على الزواج وهما الآن في صورة المتزوّجين.

لكنّه اليوم يعاني من عدم استطاعته الزواج بأنسيّة مثله لكون زوجته الجنيه تعارض هذا الزواج.

ونقلت صحيفة "السياسية" الكويتية عن مراسلها بالقاهرة أن الجن تسبب في وصول الأمر إلى القضاء حيث يكشف ملف القضية رقم 1485 لسنة 2017، عن سبب طلاق نهال، شابة جامعية، وهو اعترافها بوجود علاقة لها مع الجن “كنجور” مؤكدة له أنهما يحبان بعضهما بعضا، ليس هذا فحسب بل إنها حملت منه، وأمام إصرارها على ذلك تم طلاقها بعدما تنازلت عن كل حقوقها، حتى تعيش مع حبيبها الجني “كنجور”.

ويرى المتخصصون في علاج الجن العاشق أن زواج الجن بالإنسان يكون في صورته المتعارف عليها للزواج، في حالة ما إذا تجسد, تحول إلى جسم مادي، حيث يصير مثل الإنسان تماما، تحدث المعاشرة الكاملة, التلاقح, الإنجاب أيضا، يأخذ الأبناء شكل وخصائص ومواصفات الإنسان كاملة.