أفيشات أفلام إحسان عبد القدوس.. النجوم يجتمعون في قصص الحب
كتب - عيسى جاد الكريم
الأديب والروائي إحسان عبد القدوس، واحد من الكتاب الذين استطاعت رواياتهم وقصصهم، أن تنتقل من ساحات الكتب إلى شاشات العرض السينمائي، وتصدرت الأفلام التي أخذت عن رواياته شباك التذاكر وقت عرضها، ولا زالت علامات من علامات السينما حتى وقتنا هذا، ولا نعرف هل إحسان كان يكتب رواياته، وهو يضع في ذهنه أنها ستظهر على شاشة السينما أم أن صناع السينما، كانوا ينتظرون رواياته وقصصه ليحولوها لأعمال سينمائية مبهرة ومن أهم الأعمال السينمائية، التي تم أخذها من قصص وروايات إحسان عبد القدوس.
.jpg)
فيلم "الوسادة الخالية"، الذي كان من أوائل الأفلام التي أخذت عن رواية إحسان عبد القدوس، وذلك في أكتوبر 1957.
لا تطفئ الشمس
لا أنام
بئر الحرمان
.jpg)
أين عقلي
الراقصة والطبال
دمى ودموعي وابتسامتي
الخيط الرفيع
العذراء والشعر الأبيض
النظارة السوداء
البنات والصيف
أرجوك أعطني هذا الدواء
أنف وثلاث عيون
أنا حرة
.jpg)
و"ثلاث نساء"، وهو فيلم من نوعية الأفلام التي بها قصص منفصلة في نفس الفيلم، وتم إنتاجه عام وأخرجه ثلاثة مخرجين عام 1968.
و"يا عزيزي كلنا لصوص"، آخر أفلام إحسان عبد القدوس من بطولة محمود عبد العزيز.
وفيلم "الوسادة الخالية"، لاقى الفيلم نجاحا جماهيريا عند عرضه، وغنى عبد الحليم حافظ خلاله أربعا من أشهر أغانيه (تخونوه – مشغول – أول مرة تحب – في يوم من الأيام).
وشهد فيلم "الوسادة الخالية"، أول ظهور فني للفنانة لبنى عبد العزيز، أفلام إحسان عبد القدوس، التي تصدر اسمه أفيشاتها جمعت النجوم في قصص الحب والغرام، والحكايات ذات التفاصيل الممتعة، وكان أي فيلم يتصدر أفيشه اسم إحسان عبد القدوس كفيل وحده، بأن يتسارع محبو السينما لمشاهدة الفيلم، وساعده في ذلك مخرجون كبار عملوا معه.
.jpg)
ويقول الفنان والخطاط محمود العنيبسي، أحد الفنانين والخطاطين المتميزين في "روزاليوسف"، إن إحسان عبد القدوس اسم لم يختلف عليه أحد، سواء كروائي من نوع فريد، أو كصحفي صاحب مدرسة متميزة.. رغم أنني حين تحقق حلمي وبدأت عملي في "روزاليوسف"، وكنت وقتها لا زلت طالبا في الجامعة قادما من الصعيد، واكتمل حلمي بلقاء الأستاذ إحسان في أواخر سنوات عمره، وكان قد اعتزل العمل الصحفي الإداري، لكنه لم يتوقف لحظة عن الكتابة، حتى لحظات الموت الأخيرة، وعرفته عن قرب، ومن خلال حكايات المقربين منه الذين عاصروا بداياته ونجاحاته السينمائية، وكثير من فناني "روزاليوسف"، شاركوا في رسم أفيشات أفلام إحسان، والتي تزين الآن حوائط قاعة المؤتمرات الرئيسية وممراتها، باعتبارها لوحات فنية، العنيبسي يؤكد أنه كان واحدا من الشباب المحظوظين بحب كل الأساتذة في "روزاليوسف"، أمثال شيخ رسامي الكاريكاتير ومؤرخه زهدي العدوى، الذي رسم أول غلاف لمجلة "صباح الخير"، حين صدورها، والمراسل والمصور العسكري جمال حمدي، والسيدة الكاتبة نيرمين القويسني، والتي كانت تعمل مديرة مكتب الأستاذ إحسان.. هذا على سبيل المثال، هذه الأسماء الكبيرة والقريبة جدًا من الأستاذ جعلتني أتعامل مع الأستاذ شخصيا، لما كانوا يحملون منه كل الصفات العظيمة، فقد جعل من "روزاليوسف"، أسرة واحدة من رئيس مجلس الإدارة حتى الساعي، ولذلك عندما كنت أتعامل معهم أشعر كأني أتعامل مع الأستاذ شخصيا، حتى لحظة وفاته.
ويشير العنيبسي إلى أنه عندما بدأ بالعمل في كتابة تترات أفلام السينما، قبل أن تطغى الأجهزة الإلكترونية على الفن اليدوي فقد أسعدني الحظ بكتابة تتر واحد من أهم الأفلام التي كتبها الأستاذ إحسان عبد القدوس، ألا وهو فيلم يا "عزيزي كلنا لصوص"، وهو من بطولة الفنان محمود عبد العزيز والفنانة ليلى علوي وصلاح قابيل وسعيد صالح فأفيشات الأفلام، التي كانت من تأليف إحسان عبد القدوس معظمها رسمها رسامو وفنانو "روزاليوسف"، الذين لم يقتصر إبداعهم في رسم أفيشات أفلام إحسان فقط، ولكن أفيشات أفلام كبيرة وعلامات في السينما المصرية.



