الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خفاجي في وداع رئيس المحكمة الإدارية العليا: "يصعب علينا وداع الشيوخ"

خفاجي في وداع رئيس
خفاجي في وداع رئيس المحكمة الإدارية العليا: "يصعب علينا وداع
كتب - محمد البربرى

ودعت المحكمة الإدارية العليا الدائرة الثالثة عقود، رئيسها المستشار الدكتور حسنى درويش، نائب رئيس مجلس الدولة في حضور أعضاء المحكمة، المستشار الدكتور سمير عبد الملاك، رئيس دائرة الفحص، والمستشارين ناصر رضا عبد القادر ومنير عبد القدوس، ونجم الدين عبد العظيم، والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي وعبد العزيز السيد، ونادي عبد اللطيف، وكريم القاضي، نواب رئيس مجلس الدولة.

وقال الدكتور محمد خفاجي في كلمته "يصعب الحديث دائمًا عن الشيوخ ويصعب توديعهم لكن يشفع لنا أن ننهل من عبقرية الشموخ، نصعب علينا أن نجد هذه الحديقة تعطينا العطر والورود لرموز العدالة الإدارية الغالية، التي كُتب لها المجد والخلود، ويصعب علينا رغم مقدرتنا أن نقوم بإحصاء ما قام به كل رمز منكم قدم عطاءه بسخاء، لكن حسبي أن رأيتكم رفعت أعلام الحق ترفرف في عنان السماء".

وأضاف الدكتور محمد خفاجي "كل منكم يا حراس العدالة الإدارية صاحب المدرسة السخية، فقد قام كل منكم بأن نهل من وسيطه، وأبحر في مياهه وعبر محيطه، وانتهج كل منكم مفهومًا يخط فلسفته وطريقه، وجعل لمحراب العدالة نصب أعينه والحق صديقه".

وذكر الدكتور خفاجي كلمته "يا أيها المتألق العملاق لقد بدأ اليوم تعطينا ثمار ما غرست لتقدم أعظم رسالة وأجمل أمانة، وليس عندي أكثر من أن أدرى واجب هذا العطاء تراثًا وميراثًا من مدرسة العدل الإداري، متسلحا برؤية المُعلم والأستاذ مؤسس هذا الصرح السنهوري باشا، فقد ورد في الصفحة 187 من مذكراته التي جمعتها كريمته نادية عبد الرزاق السنهوري باشا قوله: (يظهر لي أنه من الواجب على الإنسانية أن تغير من معيار العظمة، فهي حتى الاَن تقيس العظمة بنتيجة العمل والنجاح فيه، مع أن النجاح قد يكون نتيجة التوثيق أكثر منه المجهود، وإنني كلما أفكر أعتقد أننا لم نوفق إلى كتابة تاريخ صحيح للإنسانية تُظهر النفوس على حقيقة ما انطوت عليه من عظمة أو ضعة) ولقد كانت وصية السنهوري باشا في ذات المرجع تحت رقم 231 التي سطرها بتاريخ 4 نوفمبر عام 1931 أن توحيد منهج القضاء وتوحيد أسس التعليم أمران من الأمور الخطيرة يجب التفكير في الوصول إليهما ولو تدرجا.

واختتم الدكتور خفاجي كلمته "سيظل السنهوري باشا الرمز الأول والأكبر في تاريخ قضاء مجلس الدولة، ولا يدخل من بابه الطويل إلا المصلحون أمثالك وكل من ترك لمحراب العدالة شيئًا ايجابيا تذكر الأجيال به، فإذا كان الأمس قد ضاع، فملك أيديكم اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديكم الغد، فلا تحزنوا على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسفوا على اليوم فهو راحل".

 

تم نسخ الرابط