بـ"الإبرة والخرز".. عزة تقهر الإعاقة والظروف
كتب وتصوير - كيرلس روماني
رغم كل الظروف الصحية التى تعانى منها "عزة عدلى" بدأت حياتها العملية عام ١٩٩٢، وخاصة يوم زلزال أكتوبر حيث فى هذا اليوم بدأت بالدخول إلى سوق العمل فى مجال الكروشيه والإكسسوارات، وبمبلغ نصف جنيه، حيث كان أول عمل لها عبارة عن صليب من الخرز وكان سبب دخولها هذا المجال جدتها التى كانت تعلمها كيفية عمل تلك الأشياء.
وكانت تقول لها إنه لن ينفعها أحد بل هي من سوف تنفع نفسها بعملها واجتهادها، وبعدها انطلقت إلى مجال الكروشيه، وعملت بعدد من المشاغل اليدوية، خاصة في مشغل البطرسية.
ورغم أنها تعد شخصا من "ذوي الاحتياجات الخاصة"، بل إنها لم تتوقف يوما واحدا عن العمل حتى حدث أن مرضت والدتها فتوقفت عن العمل فى هذا المجال حتى تعتني بوالدتها التى كانت تلازم الفراش لفترة طويلة حتى توفيت والدتها وبعدها توقفت عن العمل لعدم قدرتها على تحمل فراقها ورغم ذلك استطاعت أن تتغلب على تلك الصعاب التى واجهتها بعد فراق والدتها واستطاعت أن تكمل مسيرتها العملية وتعتمد على نفسها فى الحياة.
وروت لنا أنها شاركت فى معارض كثيرة، أبرزها معرض القاهرة الدولي فى العام الماضى، وجاليرى قصر النيل هذا العام، وأنها أيضا متخصصة الآن فى مجال إكسسوارات البنات والإكسسوارات الكنسية وأشكال الحيوانات التى تعد من أجدد الأعمال لها حيث استطاعت أن تصنع ضفدعة من الخرز والعديد من الأشكال.
إنها أبرز الأمثال لشباب اليوم الذين يتكاسلون فى العمل لأنها رغم كل الظروف التى تعانى منها تحاول أن تعمل وتجد حتى لا تكون عبئا على المجتمع أو عبئا على أفراد أسرتها، فهى تضرب أروع مثل للمرأة المصرية التى تكافح من أجل لقمه العيش.



