"الجدة كلمة السر"... إحداهن تدافع عن أحفادها والأخرى تبيع الشرف
صدق المثل القائل "أعز الولد ولد الولد"، وذلك عندما يتجرد الوالدان من مشاعر الرحمة والإنسانية، وتتبدل قلوبهم إلى حجر صوان، فقد شهدت القليوبية والجيزة خلال اليومين الماضيين، جرائم في حق أطفال "تعذيب، كي بالنار، إجبار على تدخين الحشيش.. إلخ"، ولكن "الجدة" كانت حاضرة تتلقى بصدرها دموع وآلام الصغار، وأخرى تبيع شرف حفيدتها "المعاقة ذهنيا" لزوجها العرفي.
الواقعة الأولى
اعتدى "أب" على نجله بالضرب باستخدام كابل كهربائي، لطلبه مبلغا ماليا للذهاب إلى الطبيب.
جاء ذلك عندما تقدمت "الجدة" ببلاغ إلى المقدم طه حسين رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، تتهم فيه والد الطفل "أبو بكر. أ" 13 عامًا في الصف الثاني الإعدادي بتعديه عليه بالضرب بكابل كهربائي، لأن الطفل طلب نفقات ذهابه إلى الطبيب لعلاج مرضه.
وذكرت في بلاغها، إن والد الطفل كان يعذب أبناءه مثلما كان يعذب بنات زوجته لمدة 5 سنوات حتى تم الطلاق، لكنه كان يعذبها أكثر من ذلك ومن دون أي أسباب"، مشيرة إلى أن الطفل أبو بكر وشقيقه عثمان يسكنان معها منذ عام، وأن والدهما كان يدفع لهما 600 جنيه نفقة عن كل طفل بطريقة ودية، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح يماطل وعندما ذهب ابنه أبو بكر إلى سؤاله عن ثمن الكشف عندما يضربه الطبيب بشدة، حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
الواقعة الثانية
شهدت محافظة الجيزة الواقعة الثانية، عندما تم حبس مسجل خطر وزوجته في تعذيب طفلهما والتسبب في إصابته بإصابات بالغة بالوجه وكسر بالأنف، وتسليمه إلى جدته لرعايته.
كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تلقت بلاغا من جدة طفل يدعى "مصطفى" بتعرضه للتعذيب والضرب على يد والديه، وعلى الفور وجه اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث بسرعة كشف ملابسات البلاغ.
وبإجراء التحريات أكدت صحته، وتعرض الطفل منذ فترة للإكراه على شرب المخدرات من قبل والديه وتصويره وضربه، وبالقبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بالواقعة، وبسؤال الطفل، أشار إلى أنه لا يريد العودة إليهما، وإنما أراد العيش مع جدته وهو ما جعل أباه وأمه يقومان بتعذيبه وضربه بسبب رفضه العيش معهما.
وذلك عندما تداول مقطع فيديو لتعرض الطفل "مصطفى" للتعذيب تبين أنه سبق التحقيق معه في نيابة الهرم كمجني عليه في إحدى القضايا منذ شهر فتم استخراج بيانات والديه من التحقيق السابق وإصدار إذن ضبط وإحضار عاجل لهما، وألقت مباحث الهرم القبض على المتهمين.
أشارت التحقيقات، إلى أن والدي الطفل تم سجنهما في قضية سرقة بالإكراه، حيث كون المتهم وزوجته عصابة لسرقة المواطنين بالإكراه وخلال فترة سجنهما قامت جدة الطفل بتولي مسؤوليته وتربيته وعقب خروج والديه من السجن أخذا الطفل مرة أخرى ولكنهما اعتادا ضربه وتعذيبه وإصابته بإصابات بالغة.
الواقعة الثالثة
البداية عندما تلقى اللواء أشرف الجندي، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة حلوان، يفيد بحضور سيدة إلى القسم، وبصحبتها حفيدتها "من جهة الأب"، 13 عامًا، "معاقة ذهنيًا"، حامل في الشهر الثاني.
وحررت محضرا ضد زوج جدة الطفلة من "ناحية الأم"، واتهمته باغتصابها وحملها سفاحا بمساعدتها وموافقتها، وبإجراء المقدم محمد السيسي رئيس المباحث والنقيب محمود سعداوي معاون مباحث القسم، التحريات تبينت صحة البلاغ.
وكشفت التحقيقات أن الطفلة تقيم بصحبة جدتها من ناحية الأم وتدعى "فايزة"، واتفقت مع زوجها العرفي على ممارسة الرذيلة مع الطفلة بمعرفتها فوق السطح، لإرضاء رغباته واستكمال الحياة معها، وفي ضوء ذلك كانت تطلب من حفيدتها الصعود مع المتهم لسطح المنزل لممارسة الرذيلة مقابل إعطائها "حلوى، ساندويتش"، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج.
وأثبتت التحريات أنه اغتصبها أكثر من 18 مرة خلال 3 شهور متتالية، ما تسبب في حملها، وبإعداد الأكمنة أمكن القبض على الجدة، التي أنكرت علمها بالواقعة، ولكن الزوج العرفي فر هاربا، ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض عليه، حرر محضر بالواقعة رقم 9455 لسنة 2020، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
الواقعة الرابعة
عندما اتهمت ربة منزل بقرية الخرقانية التابعة لمركز القناطر الخيرية بالقليوبية، جارها بالتحرش جنسيا بحفيدتها صاحبة الـ4 سنوات وملامسة أجزاء حساسة من جسد الطفلة.
تلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد محمد غيث مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد بتلقيه بلاغا من "ن. ع. ع" 54 عامًا ربة منزل، مقيمة بالخرقانية دائرة المركز، وبصحبتها حفيدتها لابنتها، أنه حال لهو حفيدتها المذكورة أمام المنزل، فوجئت بعدم تواجدها، وبالبحث عنها علمت بتواجدها بشقة جارها المدعو "ع. ر. ر"، عامل 59 عاما، ولدى توجهها إليه وفتحه باب الشقة، خرجت الطفلة مسرعة من داخلها، وروت ما حدث لها من ملامسته جسدها، واتهمت السيدة المذكور بالتحرش جنسيا بحفيدتها.
وبمناقشة الطفلة، قالت إنها كانت تلعب في الشارع أمام منزلها، وفوجئت بجارهم يقول لها: "تعالي نصلي"، وأخذها ودخل بها المنزل، وأدخلها لإحدى الحجرات ثم الحمام، ولم يخرجها إلا عندما سمعت صوت جدتها، وطلبت منه أن يخرجها.
وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم، وبمواجهته أنكر ما نسب إليه، وعلل اتهام المبلغة بقصد النيل منه، لسابقة وجود خلافات جيرة بينهما، وبالعرض على النيابة قرر المستشار محمد فايد مدير النيابة، استعجال تقرير خط نجدة الطفل بالقليوبية في واقعة قيام مسن بالتحرش الجنسي بالطفلة.



