رأس الذئب الطائر.. تحركات عسكرية من القرم إلى سوريا
شهدت الفترة الأخيرة تحرشات عسكرية أمريكية بالجيش الروسي على أراضي الدولة الروسية في محاولة لإرسال رسالة من الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة هي القوى الأعظم في العالم.
وقال موقع “avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية: قبل ساعات قليلة ظهرت لقطة على شبكة الإنترنت تبين من خلالها أن طائرة الاستطلاع العسكرية الأمريكية “Boeing P-8A Poseidon”اخترقت المجال الجوي لشبه جزيرة القرم من الاتجاه الجنوبي، ثم اقتربت مرة أخرى من حدود المجال الجوي الروسي، ولكن من الاتجاه الجنوبي الغربي.
أشار الموقع الروسي إلى أن مقاتلة روسية، كانت قد اعترضت في اليوم السابق طائرة استطلاع أمريكية أثناء اقترابها من قاعدة حميميم الجوية، وطاردت الطائرة الأمريكية لمدة 20 دقيقة على الأقل حتى في المجال الجوي الدولي.
ووصف موقع avia pro" "، ما حدث من الولايات المتحدة بأنه، لم يكن الاستفزاز الأخير، حيث تشير مراقبة الموارد العاملة في مراقبة الوضع الجوي إلى حقيقة أن طائرة استطلاع أمريكية أخرى انتهكت المجال الجوي لشبه جزيرة القرم.
التوغل في المجال الجوي الروسي
ويعتقد الخبراء. أننا لا نتحدث عن شيء أكثر من عطل في المعدات التي تسمح بتتبع حركة الطائرات، حيث أنه بعد التوغل في المجال الجوي الروسي، كان من الممكن تدمير لوحة الاستطلاع بشكل واضح، وربما أكثر من مرة. ومع ذلك، كانت هناك استفزازات من الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن واشنطن لا تنوي تحسين علاقاتها مع روسيا.
ولفت إلي أن طائرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper بدون طيار، شوهدت فوق منطقة مدينة عين عيسى السورية حيث تنتشر حاليا قوات كبيرة من الجيش الروسي. وانتهى آخر ظهور لطائرتين مسيرتين أمريكيتين في هذه المنطقة من سوريا بتدمير كلتا السيارتين الهجوميتين، حيث شكلت الطائرات المسيرة تهديدًا فوريًا للجيش الروسي كما في الحالة التي حدثت اليوم.
وأوضحت المصادر أن الطائرة الأمريكية الهجومية بدون طيار "MQ-9 Reaper" حلقت دون استخدام أسلحة، ومع ذلك، في نفس الوقت، تم تثبيت جهاز معين عليها.
ومن المعروف أن القوات الروسية لم تهاجم الطائرة الأمريكية بدون طيار، وهو ما قد يعني بوضوح أن ممثلي روسيا والولايات المتحدة اتفقا مقدمًا على تصرفات الجيش الأمريكي.
بدورها، تجدر الإشارة إلى أن تحليق الطائرات المسيرة الهجومية الأمريكية فوق مواقع الجيش الروسي في عين عيسى تشكل تهديدًا خطيرًا، ولكن من الواضح أن مهمة الطائرة المسيرة ارتبطت بالضربات اللاحقة على مواقع الجماعات الإرهابية المدعومين من تركيا.



