تايوان تتوقع استعادة التوازن في إمدادات رقائق السيارات بحلول هذا الموعد

   أعربت حكومة تايوان، اليوم السبت، عن توقعها باستعادة العرض والطلب العالميين لرقائق السيارات (أشباه الموصلات) "التوازن" بحلول الربع الأخير من عام 2021، مؤكدة التزامها بالقيام بدورها لمعالجة النقص الذي أدى إلى إغلاق خطوط الإنتاج في جميع أنحاء العالم.

ووفقاً لموقع CNET الأمريكي، طلب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون في الولايات المتحدة عن ولايتي ميشيغان وأوهايو هذا الأسبوع من الحكومة التايوانية المساعدة في معالجة نقص الرقائق، بالنظر إلى أن الجزيرة هي مُنتِج رئيسي لأشباه الموصلات، الحيوية من أجل العديد من الصناعات الكبرى، ويُنظر إليها على أنها أساسية في الجهود المبذولة لحل المشكلة.

ورداً على الرسالة، أشارت وزارة الاقتصاد التايوانية إلى أن منتجي الرقائق في الجزيرة ليسوا الموردين الرئيسيين لمصنعي الأجهزة المتكاملة الأجنبية الذين يصنعون رقائق السيارات.

وأضافت الوزارة: "لكن الشركات المصنعة للرقائق ذات الصلة تتعاون بالكامل مع العملاء من جميع أنحاء العالم، وتستجيب بشكل إيجابي لاحتياجاتهم ذات الصلة، وتساعد في حل مشكلة رقائق السيارات".

وأضافت: "على الرغم من أن سلسلة صناعة رقائق السيارات طويلة ومعقدة، لكن بالتعاون الكامل الشركات التايوانية، فإن الصناعة تقدر أن العرض والطلب على إنتاج رقائق السيارات من قبل مصنعي الرقائق يجب أن يصل إلى توازن في الربع الأخير من هذا العام".

وأشارت الوزارة إلى أن شركات أشباه الموصلات التايوانية تعمل على توسيع الإنتاج، وشددت على أن هذه الشركات وكذلك الحكومة تولي أهمية كبيرة للعمل مع الشركاء؛ مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي الشهر الماضي، قالت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، إن النقص في رقائق السيارات سيخفف تدريجياً لعملائها من هذا الربع، لكنها تتوقع أن يمتد ضيق قدرة أشباه الموصلات الإجمالية إلى العام المقبل.

يذكر أن النقص الشديد في أشباه الموصلات، الناجم عن وباء فيروس كورونا المستجد، تسبب في تعطيل إنتاج عديد من مصانع السيارات العالمية، وألقى بظلاله السلبية على إمدادات الإنتاج ومكونات السيارات، في وقت تواجه فيه الأسواق العالمية صعوبة في التغلب على مخاوف تأخر التعافي الاقتصادي.