إحياء "يوم الشهيد" بمركز النيل للإعلام بالإسكندرية
نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية ندوة لاحياء "يوم الشهيد"، بحضور أهالي شهداء الجيش والشرطة، والعقيد أمجد عزالدين مساعد المستشار العسكري ونائباً عنه، واللواء حسين الهرميل أحد القيادات السابقة للقوات البحرية، وعدد من أبطال حرب الاستنزاف والكاتب الصحفي معتز الشناوي، والدكتور إبراهيم الجمل الأمين العام لبيت العائلة المصرية والدكتور إبراهيم عبد الله المستشار الإعلامي لبيت العائلة المصرية والأستاذ رامي يسري رئيس جمعية خليك إيجابي.
افتتحت الندوة الأستاذة أماني محمد مديرة مركز النيل للإعلام بالسلام الجمهوري، ثم رحبت بالحضور وأعربت عن تقديرها لتضحيات الشهداء الأبرار وأسرهم من أجل الوطن وامنه وامانه ، مشيرة الي دور هذه التضحيات في استقرار الوطن واستمرار عجلة التنمية، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030.
وتحدث الكاتب الصحفى معتز الشناوي، عن حياة الشهداء – حول ما يمثله يوم 9 مارس منذ أن أعلنته مصر عام 1969، تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق أول عبد المنعم رياض، مشيرا للملك ‘‘سقنن رع‘‘ كأول الشهداء أثناء مواجهة المصريين لاحتلال الهكسوس، وما يمثله ذلك من دلالة على بسالة المصريين في الدفاع عن الأرض والوطن والدين.
وأضاف الشناوى نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لكوكبة الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأنفسهم نُصرة للمظلوم، ودفاعًا عن الحق، وصونًا للدولة، وستبقى سيرة هؤلاء الشهداء خالدة في الوجدان، وستظل وسام شرفٍ وفخر لنا جميعًا، إنّ فخرنا واعتزازنا بالشهيد لا يعادله أي فخر في الدنيا، فالشهيد وإن رحل بجسده فإنه سيظل خالدًا في ذاكرة وطنه وشعبه وأسرته. مخاطبا الشهيد (لقد كنت تتمنى الشهادة، وتسعى لها بكل ما أوتيت، والآن أعطاك الله تعالى مرادك ومبتغاك، فهنيئًا لك الجنات العُلا، وأعاننا الله وربط على قلوبنا لفراقك. لم يكن وداعك سهلًا عل قلوبنا، ولكن عزاؤنا أنك متّ شهيدًا مرابطًا في أرض المعركة، رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه). كما تحدث الدكتور إبراهيم الجمل الأمين العام لبيت العائلة المصرية أن الله رفع من منزلة الشهيد وأعلى مكانته، وقد اتّضح ذلك من خلال النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم، والسنة النبويّة الشريفة الدالّة على ذلك، فقال -تعالى-: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) وأن الله كرّم الشهداء بما وهبهم بعد مماتهم بجميع الخصائص التي يتمتّع بها الأحياء فيُرزقون ويفرحون بما عند الله، ويستبشرون بمصير من بعدهم من المؤمنين، قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
أكد اللواء ا. ح حسين الهرميل، أحد كبار قادة القوات البحرية السابقين، ضرورة أن يشعر أهالي الشهداء بعظيم الفخر، فهم اسر الشهداء الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل استمرار الوطن، أن الشهداء مصدر عزة وفخر لكل المصريين.
وشدد الهرميل على ما تمثله القوات المسلحة، من درع امن وامان لمصر والمصريين، وأن ما يبذله رجالها البواسل، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية، هو ما يؤهل كل المصريين لاستمرار الحياة الكريمة التي يحيونها، ويحافظ على مقدرات البلاد الداخلية، ويحمى حدودها الخارجية.
كما تحدث الدكتور إبراهيم عبد الله عن قيمة إحياء يوم الشهيد في إسعاد أهالي الشهداء وأن الشهادة تبقي أسمى درجات الفداء من أجل مصر التي ستظل بمكانها ومكانتها نقطة الالتقاء لكل روافد الحضارة الإنسانية ومصدرًا لصوت الحكمة والعقل ونموذجًا فريدًا للوسطية والاعتدال تخاطب ضمير الإنسان وتقهر الجهل والتشدد والإرهاب.
ثم تحدث مساعد المستشار العسكري ، وتم تقديم عروض فنية لذوي الهمم من أبناء جمعية أصحاب الإرادة برئاسة الأستاذة رباب أبو العزم، وتم تقديم دروع إلى أسر الشهداء، وكل المشاركين في إنجاح إحياء يوم الشهيد، وفي مقدمتهم شباب جمعية خليك إيجابي برئاسة رامي يسري.



