تحذير عاجل من موجة برد قارسة تهدد 7 ملايين أمريكي

أطلقت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة تحذيرات شاملة من موجة برد مبكرة تهدد ما يقرب من سبعة ملايين نسمة في مناطق واسعة تمتد من ولاية ويسكونسن شمالًا حتى كارولينا الشمالية جنوبًا، مع توقع انخفاض كبير في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في عدد من الولايات.

 الموجة الباردة تشتد في الساعات الممتدة من منتصف الليل وحتى التاسعة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي 

أصدرت الهيئة تنبيهاتها مساء الخميس، متوقعة أن تصل درجات الحرارة إلى 25 درجة فهرنهايت تحت الصفر في بعض المناطق، على أن تشتد الموجة الباردة في الساعات الممتدة من منتصف الليل وحتى التاسعة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من تأثيرات مناخية قد تطال البنية التحتية والمحاصيل الزراعية.

تشمل التحذيرات أجزاء من ولايات إلينوي وإنديانا وآيوا وكنتاكي ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوهايو وفرجينيا وفرجينيا الغربية وويسكونسن، حيث تنبّه الهيئة إلى مخاطر الصقيع وتجمد الأنابيب المكشوفة، ما قد يؤدي إلى تلف واسع في المحاصيل والنباتات الحساسة، إضافة إلى تهديد أنظمة المياه الخارجية.

تتزامن هذه الموجة مع كتلة ضغط جوي مرتفع متعمقة قادمة من كندا، لتشكل فصلًا خريفيًا باردًا على نحو غير معتاد، إذ تسجل مناطق التحذير درجات تقل عن المعدلات الطبيعية بما بين عشرين وثلاثين درجة، مع توقعات بأن تكون اضطرابات السفر محدودة باستثناء احتمالات الجليد الأسود على الطرق الريفية.

تمتد آثار البرد المفاجئ عبر أكثر من مئتي مقاطعة، من مناطق إنتاج الألبان في جنوب شرق ويسكونسن وصولًا إلى التضاريس الجبلية في غرب كارولينا الشمالية، حيث تشهد ولايات الوسط والشرق الأمريكي درجات حرارة متدنية تتراوح بين 25 و34 درجة فهرنهايت بحسب كل منطقة.

يحث مسؤولو الأرصاد السكان في الولايات المتأثرة على اتخاذ تدابير وقائية عاجلة تشمل تغطية النباتات المعرضة للصقيع وعزل الأنابيب المكشوفة ومتابعة التحديثات الجوية المستمرة، مؤكدين أن الجبهات الهوائية الباردة المتتابعة قد تحمل اضطرابات مناخية إضافية خلال الأيام المقبلة.

تشير هذه التطورات إلى بداية مبكرة لموسم الشتاء في الولايات المتحدة، ما يضع المزارعين والسلطات المحلية أمام تحديات متزايدة للحد من الخسائر الزراعية وحماية المرافق الحيوية في مواجهة موجات برد غير معتادة في هذا التوقيت من العام.