رئيس هيئة قضايا الدولة في رسالة لأعضاء الهيئة: تجاوزوا الضجيج والأقوال على السوشيال ميديا بشأن الانتخابات البرلمانية

أصدر رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار الدكتور حسين مدكور، بيانا داخليا لأعضاء الهيئة عقب انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 طالبهم فيها بتجاوز الضجيج والأقوال على السوشيال ميديا بخصوص الانتخابات ومدى إشرافهم عليها وعلاقتهم بالجهات والهيئات القضائية.

وجاء في البيان الداخلي الموجه فيه رسالة لأعضاء هيئة قضايا الدولة عليه، أنه في أعتاب انطلاق المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، أتوجه إليكم - كرئيس للهيئة وزميل درب - بخالص التقدير وعظيم الاعتزاز لما بذلتموه من جهود مضنية في إشرافكم على المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية، فقد سرتم على الدرب بثبات نادر، وتجاوزتم بصبر الأبطال مشقة التنقل، وعناء السفر وثقل المتابعة، في عمل احتاج إلى جهد الأبطال، وصبر الأوفياء، وتحملتم في سبيله غربة الإقامة، وبعد الديار.

وتابع؛ فهذا دربكم - درب الوفاء - الذي اقتضاه عليكم، وعهدناكم فيه، في كل استحقاق انتخابي، إلى جوار إخوتنا من السادة أعضاء الهيئات القضائية، تعمل يداً واحدة وقلباً واحداً، تبقى رفعة الوطن، حتى أثابنا الشعب بالثقة، وأسندت إلينا - وإلى هيئة النيابة الإدارية - هذه المهمة التاريخية وفقاً لأحكام الدستور، تحت مظلة الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تضم نخبة من قضاة ومستشاري الجهات والهيئات القضائية كافة.

وأكمل، وإني لأؤكد لكم وقوفي في جواركم في هذا المقام الجليل، حاملاً معكم هذه الأمانة العظيمة، مؤدياً معكم هذه الرسالة السامية، رافعاً معكم راية الحق، خادماً معكم وطننا الحبيب.

واضاف، فالثقة التي منحتها الدولة لكم، للاضطلاع بمهمة الإشراف على هذا الاستحقاق الوطني، هي شرف يتجلى، وتكليف يتعالى، لا تعويضاً يؤدى، ولا أمراً ينتهي، بل أمانة في الرقاب، و حمل للأعباء، يقتضي منا جميعاً أن نكون عند حسن الظن، وأن نرتقي إلى مستوى التحدي.

وأكمل، وفي هذا المقام، أوصيكم بأن تكونوا حراساً للدستور والقانون، رعاة للحياد والنزاهة، قدوة في الدقة والانضباط، مثالاً في الشفافية والنزاهة، فعين الشعب ساهرة، وثقة الدولة عالية، والتزم - بحول الله - أهل ثقة، وجديرون بتلك المسؤولية.

وتابع، وإني لأطمئنكم بأنني، ومن خلفي قيادات الهيئة، سنكون معكم سنداً وظهيراً، نؤازركم وندعمكم لتذليل كل العقبات، وتيسير كل الصعوبات، فلا تترددوا في أن تطرقوا بابنا لكل استفسار، أو حاجة لوجستية، أو معونة قانونية.

وأضاف، فلنتجاوز الضجيج وصغائر الأقوال على السوشيال ميديا، فالعلاقة الوطيدة بين مؤسسات القضاء بمصر قيادة وأعضاء يسودها المودة ونقاء السريرة، وتجمعهم مظلة المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، والتي أرسى قواعدها معالي المستشار الجليل عمر مروان، مدير مكتب فخامة السيد رئيس الجمهورية ومن بعده المستشار الجليل عدنان فنجري، وزير العدل الموقر.

وأنهى قائلا؛  "امضوا في درب العمل ابتغاء وجه الله، وفقاً للضوابط المقررة سلفاً من الهيئة الوطنية للانتخابات في هذا الشأن، مراعين أعلى درجات ضبط النفس، و اجعلوا الحلم والرِفق سجيّة لكم في التعامل مع المواطنين والمرشحين ومندوبيهم.. وفي الختام، أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم، ويجعل هذا العمل خالصاً لوجهه، و لُبِنَة مباركة في صرح مصر الديمقراطي، و ذُخراً يُثقِل موازين حسناتكم".