"دور الإعلام في دعم الهوية المصرية" على مائدة الأعلى للثقافة
كتب - محمد خضير
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، مائدة مستديرة لصناع القرار الإعلامي والثقافة، تحت عنوان "دور الإعلام في دعم الهوية المصرية" نظمتها لجنة الإعلام ومقررتها الدكتورة حنان يوسف، بمشاركة مجموعة من قيادات صناع القرار الإعلامي، بقاعة المجلس بمقره بدار الأوبرا.
قال الدكتور حاتم ربيع: إن وسائل الإعلام هي الأقوى على وجه الأرض، وهذه القوة تتحكم في عقول الجماهير، وهذا ما دفع بعض الدول أن تتبنى فكرة الإعلام بوصفه قوة داعمة ومؤثرة في المجتمع، ورصدت بعدها المادي والمعنوي من أجل حسم بعض القضايا، ويجب أن يدار الإعلام بشكل احترافي سواء كان هذا الإعلام مرئيا أو مسموعًا أو مقروءا.
وأكد الدكتور ربيع، أنه آن الأوان أن يقوم الإعلام بدوره للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية والوطنية، وذلك من خلال قيام دور وسائل الإعلام بدقة وحسم، لافتًا إلى أن هذا الملتقى يضم مجموعة من قيادات صناع القرار في المجال الإعلامي، وسوف يكون البداية الحقيقية من أجل مستقبل أفضل.
وتحدث الكاتب الصحفي أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، عن الإعلام ومرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، وقال إننا انتقلنا من مرحلة الإعلام التقليدية إلى غير التقليدية، فأصبح الإعلام سلاحا يستخدم في إسقاط دولة أو تعظيمها، مشيرًا إلى أن حكومة ما قبل التسعينيات، كانت تعمل بالحدود السياسية للدول، وما بعد التسعينيات وظهور الأقمار الصناعية فالحدود السياسية للدولة اتلغت تماما، فدخول عصر الإنترنت سمح بتخطي الحدود.
كما تحدث هيكل، عن سرعة التطور في مجال الاتصالات والإعلام فأصبح وسيلة مهمة تجاوزت فكرة توصيل معلومة، موصيًا بضرورة محافظة الإعلام على منظومة القيم التي تتعامل معها وعن الهوية الخاصة بها.
من جانبه قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن الإعلام المصري الخاص ليس في أزمة ولكنه في كارثة بكل المعاني والمقاييس بدأت بعد فترة التسعينيات، فلم تعد القضية والهوية الوطنية مطروحة، لذلك تم انتهاك السيادة الوطنية في المنطقة، مشيرا إلى أن الإعلام سلاح خطير وعدم إدارته بشكل جيد وحاسم ينتج عنه العديد من المشكلات.
وأعرب النمنم عن استيائه من دور الإعلام الخاص لما يقوم به الآن، حيث أنه يهتم بمواضيع ليس لها علاقة بالهوية الوطنية، فهناك تراجع حاد للمهارة المهنية، حيث إنه يضع أولويات ليس من أهمها الأولوية الوطنية.
وأوضح اللواء ياسين صيام، بقطاع الإعلام بوزارة الداخلية، أن وزارة الداخلية هدفها وأولويتها الهوية والانتماء بأقصى درجاتها الأولى، فنحن نقدم العديد والعديد من رجال الشرطة لحماية الوطن.
وأشار إلى ضرورة غرس صورة مشرفة في ذهن الطفل المصري باستخدام كل الوسائل الحديثة مثل استخدام أفلام الرسوم المتحركة التي يعشقها الأطفال، ليتعرف الطفل على عمل رجل الشرطة وما يبذله من جهد للحفاظ على أمن وسلامة البلد، ما يساهم في زرع الهوية الوطنية وروح الانتماء في وجدانه منذ النشأة الأولى.



