السفير الهندي في احتفالية ذكرى ميلاد الشاعر "طاغور" بالأعلى للثقافة
كتب - محمد خضير
تصوير:اسراء الخطيب
في أول فعالية ثقافية عقب توليه منصبه الجديد، حضر الدكتور سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، احتفالية اليوم بمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر والفيلسوف "روبندرونات طاغور" بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا.
حضر الاحتفالية، وشارك فيها السفير سانجاى باتاتشاريا، سفير الهند بالقاهرة، والدكتور "لياقت على"، مدير مركز مولانا آزاد الثقافى الهندى، وعدد من الضيوف من الهند والمحاضرين، وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة ورواد المجلس.
وفي البداية قدم الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد الأدبى، ومقرر لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة الاحتفالية، ورحب بالحضور والضيوف، مشددا على أن طاغور شخصية مؤثرة، ويعد من سليل البراغمة وقدم نموذجا متعدد المواهب، من كونه إنسانا وكاتبا، وهناك شخصيات مصرية عاصرت طاغور والتقى أحمد شوقى، وتأثر بالعقاد وغيرهما.
وأعرب الدكتور سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، عن سعادته بأن يستضيف المجلس الأعلى للثقافة، وأن يكون أول حفل يحضره بالمجلس هو لحفل الفيلسوف طاغور، لأنه له دور فى الانفتاح على العالم، باعتبار أن الهند لها تجربة مهمة، ونأمل بأن يكون هناك حوار مصرى هندى وعربي، وتفعيل الحوار لكى يكون حوارا فى الأدب والشعر والرواية والمسرح الهندى والسينما والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وأشار الدكتور المصرى إلى أن المجلس هو راع للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وهو ما يتطلب تعاونا فى كل ما ثقل الثقافة العربية، ونأمل فى التعاون أكثر بين مصر والهند.
وقال، أرى أن التعاون هو نقطة بداية حقيقية للتبادل الثقافى المصرى الهندى، وأن يكون الباحثون فى زيارات عمل مستمرة بين مصر والهند، ونحتاج إلى مد الجسور بين البلدين، مطالبا بعمل ثقافي مشترك بين مصر والهند.
وأكد السفير سانجاى باتاتشاريا، سفير الهند بالقاهرة، أن طاغور كان أول من حصل على جائزة نوبل من خارج الغرب، من خلال مهاراته وأفكاره الشعرية، والأدب الغربي، وبالتالي عندما حصل على الجائزة أسس تفاهم يقرب البعيد، وتحمل مشاعر مهمة للغاية، وأنه كان على دراية بمصر ، وكان له اتصال بأمير الشعراء أحمد شوقي، وهناك تعاون بين وزارة الثقافة في مصر.
وقال إن طاغور له العديد من المهارات الفنية، وكان له تأثير كبير فى العالم، وكان عمرة 17 عامًا زار الأهرامات فى مصر، وكانت زيارته عام 1926 وأبحر إلى الإسكندرية، وجاء إلى القاهرة واستقبله الملك فؤاد الثانى، والتقى مع صديقة أحمد شوقي.
وقال باتاتشاريا، إن كانت علاقة قوية بين النهر العظيم والشعب العظيم، وقال عن مصر إن هذه الحضارة منفتحة على الآخر، وكان شاعر الحب، حيث استطاع أن يستخدم الناحية الصوفية، وكتبت مرة زيادة أنه تأثر بالمرأة.
وقال السفير الهندى، أن طاغور التقى طه حسين بفندق شبرد القديم، وأنه استطاع التحدث عن العالم المادى، وكان من المفكرين العظام، والفيلسوف المرتبط بالإنسان والحب والجمال، وكان دائما ثائرا ويطالب بالتجديد، وكان يريد تبنى الممارسات الأخرى بالمجتمع، وإيمانه بالتسامح والتعددية وأفكاره أمر مهم مرتبط بالوضع الحالى، التى تجعلنا تتواصل مع الله، وتحدث عن مصر، باعتبارها النور الهادى للمستقبل، وارتبط ارتباطا بالحاضر والمستقبل، ويساعدنا على وضع صورة جيدة للمستقبل.
كما حاضر في الاحتفالية الدكتور "أميريت سن"، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة Visva Bharati والدكتور عبد الرحيم الكردى، أستاذ النقد الأدبى بجامعة قناة السويس، وعضو المجلس الأعلى للثقافة والدكتورة كرمة سامى، أستاذ الأدب الإنجليزى بكلية الألسن جامعة عين شمس.



