مؤرخون بالأعلى للثقافة يطالبون بالتصدي لمحاولات تزييف التاريخ بالتوعية
كتب - محمد خضير
استعرض خبراء ومؤرخون العديد من الجوانب المهمة والدروس المستفادة من حرب أكتوبر، وضرورة الاهتمام بتاريخ المعركة، وعودة روح نصر أكتوبر في عقول وقلوب المجتمع.
وطالب الخبراء خلال أمسية بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، تحت عنوان "أبطالنا في قلوبنا" بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، بأهمية التصدي لمحاولات تزييف التاريخ بأن يتم توعية الشباب بتاريخهم والمعلومات والحقائق الموثقة عن حرب أكتوبر، وما شهدته من تضحيات.
في البداية قالت الدكتورة إيمان عامر رئيس قسم التاريخ جامعة القاهرة، إنه علينا ان نستكمل مشروع موسوعة مصر، الذي بدأ منذ 8 سنوات، وصدر في عدة مجلدات، ولا نكتفي بالاحتفالات فقط، مشيرة إلى أن هناك محاولات لتزييف التاريخ يجب التصدي لها، بمساعدة الشباب الواعي.
وأشارت الدكتور إيمان، إلى أن الأغاني الوطنية لعبت دورًا مهمًا في الحرب والنصر، مثل الله أكبر التي كان يرددها العمال، وأغنية باسم الله، وفكرة أن يكون هناك أغنية تعمل عمل تعبوي مهم جدًا، مثل "عدى النهار"، "خلى السلاح صاحي"، "غني ع السمسمية" كان لها دور كبير في الموقف الشعبي.
وأكد الدكتور المؤرخ جمال شقرة، أن لدينا مشكلة حقيقة في غيبة الوعي التاريخي والسياسي عند الشباب، وتحدث عن الوفاق الدولي ومعالجة القضايا بالمناقشات وليس بالحرب، لكن الزعيم جمال عبد الناصر قرر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ثم تحدث اللواء بحري أركان حرب حامد فتوح، الذي ثم عبر عن سعادته بالأمسية متمنيًا أن تنتقل هذه الطاقة طوال العام للشباب وليس في المناسبات فقط، ووجه التحية إلى أبطال الوطن الذين لا يزالوا يسقطون من بيننا يوما بعد يوم.
وقال الكاتب الصحفي محمد الشافعي، إن الدولة تهزم حين يفرض عليها العدو إرادته وهو ما لم يحدث للجيش المصري الذي قام من الكبوة للمقاومة، مشيرا إلى أن أغلب العمليات العسكرية لحرب أكتوبر مازالت تدرس حتى اليوم في كل العالم.
ثم تحدث اللواء أركان حرب محمود متولي، عن القوات البحرية قائلا: كان للقوات البحرية في حرب أكتوبر دورًا كبيرًا، وسلاح البحرية له العديد من البطولات واستعرض منها أغرقت المدمرة إيلات بالصواريخ البحرية ٢١ اكتوبر٦٧، أغرقت سفينة الأبحاث الإسرائيلية بالصواريخ البحرية ١٥ و١٦ مايو ١٩٧٠، غارة على ميناء إيلات بواسطة الضفادع البشرية ١٥ و١٦ نوفمبر ١٩٦٩، وقد تكررت هذه الغارة ثلاث مرات، إلى جانب نجاحها في تنفيذ المهام المسندة لها في حرب أكتوبر.
وعلى هامش الأمسية تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "العبور العظيم شهادات حية" إخراج الدكتور خالد فتح الله، وأدار الأمسية المؤرخ الدكتور خلف عبد العظيم الميري.



