الصرف الصحي يغرق "15 مايو" بجمصة.. والمحطة تتحول لمأوى للثعابين
الدقهلية- مي الكناني
حالة يرثى لها آلت إليها منظومة الصرف الصحي بمنطقة 15 مايو بمدينة جمصة، بسبب توقف محطة الرفع الرئيسية لمدة جاوزت 25 عامًا، وتحولت لخرابة ومأوى للثعابين والحشرات.
وقال دكتور نهاد عمار، من المستثمرين: إن المحطة تم ترسيتها على شركة المقاولون العرب في التسعينيات، ولم يتم تسليمها لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي حتى الآن.
وأضاف أن هناك 3 محطات لسحب الصرف بالمنطقة لم يتم تفعليهم أو تشغيلهم، وهو ما تسبب في غرق الشوارع بالمياه، والتي امتدت لأسفل المنازل والأساسات.
وأوضح أن هناك بيارات دون مواسير وأصابها الهبوط، وأخرى أغلقت من الرمال والزلط نتيجة أعمال البناء، بالإضافة لسرقة المواتير نتيجة عدم الرقابة والإهمال.
وأكد عمار أن أصحاب الوحدات سددوا مقابل المرافق مرتين، الأولى بدفع مبلغ 2000 جنيه، والثانية 8 آلاف جنيه على 4 إيصالات.
وأشار شريف السنوسي، من الملاك، إلى أن بعض المستثمرين هجروا المنطقة، واضطروا لبيع وحداتهم بسبب سوء البنية التحتية، وعدم وجود اهتمام من المسؤولين بحل الأزمة.
وتقام منطقة 15 مايو على مساحة 520 فدانًا، وتم بناء 4 آلاف و400 عمارة تضم الواحدة من 8 إلى 10 وحدات سكنية.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، المحطة في أكتوبر الجاري، وأبدى مدبولي استيائه من ترك المحطة مهجورة وسرقة محتوياتها، وطالب بدراسة إعادة تأهيلها وتشغيلها.
وقال خليل خالد، مدير متابعة 15 مايو، إن المنطقة تفتقد لخدمات كثيرة أهمها الصرف الصحي، وذلك لعدم وجود محطة للرفع، ما يعود بالضرر على المسؤولين والمواطنين بالمدينة.
وأضاف أنه استلم مهام عمله في 27 أغسطس الماضي، ووجد محطة الصرف مهملة ومسروق كافة محتوياتها، وهو السبب الرئيسي في طفح المياه بالشوارع بشكل مستمر.
وأوضح أنه أرسل مذكرات وخطابات للمحافظة بحالة المحطة، وعلى الرغم من زيارة المحافظ ورئيس الوزراء للمكان، لم يتم اعتماد أي مبالغ لها.
وأشار إلى أن المحطة بها بيارة وطرمبات رفع لكنها لا تصلح للعمل، وتحتاج لاعتماد مالي كبير لإحلالها وتجديدها، مؤكدًا أن شبكة الصرف الصحي بـ 15 مايو معدمة.
وأكد أن السكان يتهمون مجلس المدينة بالتخاذل عن حل الأزمة، لكنها مسؤولية هيئة مياه الشرب التي رفضت استلام المشروع من المقاول في البداية، وتركت المحطة على هذا الحال منذ 25 عامًا.
وتابع أنه أرسل شكاوى متكررة للهيئة للتدخل وإيجاد حل، وكان الرد أنهم لم يستلموا المشروع، "طب مين المسؤول ومين هينقذ الناس اللي بتيجي علينا واحنا مفيش في ايدنا حاجة، والشركة بتاخد مقايسات واستهلاك منهم على الفاضي".



