
ليبراليون في يناير.. إخوان في يونيو

كتبت - هند عزام
الطرف الثالث الذي استغل المطالب المشروعة لثورة 25 يناير، ومارس التحريض ضد مؤسسات الدولة وتمثلت أضلاعه في السياسة والإعلام والقضاة والفن.
وكانت من مكاسب ثورتي 25يناير و30 يونيو، انكشاف إعلاميي الإخوان الذين اختفوا وسط صفوف المدنيين، إبان ثورة 25 يناير، على أنهم من التيار الليبرالي بينما كانوا ينفذون أجندة جماعة الإخوان، دون أن يعلم بحقيقتهم أحد، متخذين من التقية الإخوانية طريقًا للتخفي والاندساس.
الهروب إلى تركيا.. ومدعي الوفاة "خميس" يظهر بقناة "إخوانية"
معتز مطر ومحمد ناصر وآيات العرابي، شتموا الجاسوس "مرسي" ونفوا عنهم صفة "الإسلام" ثم باعوا وطنهم من أجل الدولارات.
وهناك ثلاثة صحفيين، كانوا يتدثرون بثوب الناصرية، يتقدمهم وائل قنديل الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد" الإخوانية في لندن وصحفيين آخرين "محمد.ش" و"محمد.س" هاربان إلى العاصمة القطرية.
هؤلاء الإخوانيون الذين كان يتخفون في ثوب التيار المدني، ظهروا على حقيقتهم بعد سقوط الإخوان، حيث يقوم معتز مطر بتقديم برنامج "مع معتز" على قناة "الشرق" الإخوانية، رغم أنه ظهر في عدة لقاءات هاجم فيها مرسي، وقال: إنه لا يصلح ولا يفقه هو وجماعته شيئًا، ومثله الممثل الفاشل ومحمد شومان وهشام عبدالله، الذي قال "إنه لا إخوان ولا مسلمين"، ومحمد ناصر قال: إنهم يقيدون الإبداع وأنه لا يؤيد سياستهم" ونور عبدالحافظ المعروف باسم "خميس" الذي ادعت الجماعة وفاته، ونشروا صورًا له، لنراه بعدها هاربًا إلى تركيا، ويقدم برنامجًا من إحدي القنوات الموالية للجماعة الإرهابية وهي قناة "وطن"، التي تبث سمومها من تركيا، السبوبة كشفت ميولهم وزيف هؤلاء المتحولين، باعوا وطنهم من أجل حفنة من الدولارات.
فضح ألاعيب قناة " الجزيرة"
أحمد منصور تزوج إعلامية مغربية، فضحت علاقته بالإخوان، وتلقيه تمويلًا من قطر، ومثلهم قناة "الجزيرة" التي انكشفت عقب ثورة يناير، واتضح عدم مصداقيتها وتبعيتهم لجماعة الإخوان الإرهابية، مذيعوها الذين تبين دورهم في إثارة الفتن، كما كانت الجزيرة هي القناة الوحيدة، كانت ملاذًا لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، والتي وصل الأمر إلى أنها انفردت بتسجيل صوتي للجاسوس "مرسي" عقب هروبه من السجن أثناء تظاهرات 25 يناير، والمثير أنه في توقيت انقطاع الاتصال، سواء شبكات المحمول أو الإنترنت بمصر، فكيف وصل التسجيل إلى الجزيرة، وهنا تبرز علاقة الجماعة الوثيقة بالقناة.
وفي مقدمة مذيعيها الإخواني أحمد منصور، فضحته زوجته السابقة، وهي إعلامية مغربية، وقالت: إنه عمل بجمعية تابعة لمفتي الدم "يوسف القرضاوي"، الذي أباح العمليات الإرهابية، ومن هنا فضحت علاقة منصور بالجماعة، كما تلقى تمويلًا من قطر على حسب أقوال طليقته، مؤكدة أن أموال زواجها من منصور دفعها دبلوماسي قطري، متابعة في تصريحات من قبل: "أرسل لي ٧٥٠ ألف دولار لشراء فيلا الزوجية، ثم اتهمني بسرقتها، وتزوجني منصور في أكتوبر ٢٠١١ وطلقني بعد ٥ أشهر من اكتشافي زواجه وإنجابه من امرأة أخرى، كما وجه لي أفظع الشتائم بمطار إسطنبول، وتركني دون أموال أو تذكرة سفر، وأخذ حقائبي وعاد للدوحة.
وأضافت: تزوجت من منصور، بعد أن تعرفت عليه أثناء دورة إعلامية، اعتادت أن تجريها قناة الجزيرة للإعلاميين العرب، وكان قد سبق وأرسل لها عبر شخصية قطرية أموالًا لبناء عش الزوجية، هذه الأموال تحولت إلى خنجر قضى على مستقبلي، فقد اتهمني هذا القطري بأنني نصبت عليه".
منصور كان يحرص على أن تظهر زوجته بالحجاب معه في الأماكن العامة بقطر، بينما في أوروبا لا مانع أن تظهر بالمايوه حسبما قالت زوجته: "لدى صور مشتركة على الشواطئ الأوروبية بملابس البحر".
أحمد منصور، كان له دور بارز في فبركة الأخبار أثناء ثورة 25 يناير، وسربت تسجيلات له تفضح اتصاله بشخصيات قطرية، وتلقيه تعليمات بتصعيد الموقف بنشر أخبار كاذبة لتأجيج التظاهرات، وهذا تم برعاية مدير مكتب الجزيرة وقتها عبدالفتاح فايد، أما باقي مذيعي الجزيرة، مثل جمال ريان وخديجة بن قنا، فحدث ولا حرج.