ننشر تفاصيل ندوة «الإعلام الثقافي والهوية» بمعرض الكتاب
تنشر "بوابة روز اليوسف" تفاصيل مناقشة إعلاميين وصحفيين «الإعلام الثقافي والهوية بين الحاضر والمستقبل» في ندوة ثقافية وإعلامية أقيمت بقاعة ضيف الشرف ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
في البداية شدد الإعلامي جمال الشاعر، إن رأس المال الثقافي لمصر أهم بكثير من رأس المال المادي، وهو الزاد الحضاري الذي ينعكس علي السياسة والاقتصاد.
وأضاف الشاعر، خلال ندوة 'الإعلام الثقافي والهوية بين الحاضر والمستقبل" التي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، أن الثورة التكنولوجية تعد فرصة كبيرة من الممكن أن تحدث نقلة نوعية، داعيا إلى رقمنة الثقافة من أجل استدراك أي تراجع حضاري في المشهد الثقافي، مؤكداً أن الثقافة ليست مقتصرة علي الأديب فقط ولكن الثقافة مفهوم كبير يشمل العلماء في مختلف المجالات.
وأوضح أن وسائل الاتصال الحديثة غيرت مفهوم الثقافة وجعلتنا نقرأ المجتمع المصري بشكل مختلف وساهمت في تطور الإعلام، لافتاً ٱلى أن أحد أسباب تراجع الإعلام عدم معرفة الإعلاميين لطبيعة الجمهور بدقة، مشيراً إلى قاعدة الإعلامي يساوي جمهوره.
وتابع أن هناك فرقا بين الرواج المجاني علي وسائل التواصل الاجتماعي وبين الرواج الثقافي، مشددا علي ضرورة تقديم الفن الراقي للجمهور بديلا عن الفن الهابط قبل اتهام الجمهور بانسياقه وراء هذا الفن.
وقالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن هناك تحديات كبيرة واجهت الثقافة المصرية والعالمية بسبب جائحة كورونا، وإن إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في هذه الظروف يعد إنجازاً كبيرا للثقافة المصرية.
وأضافت أن الثقافة إن لم تدعمها الثروة لن تنجح، فالمبدع يحتاج إلي العمل والدعم المادي والمعنوي، فلا تعارض بين الثقافة والثروة، مشيرة إلى أنه لا توجد أمة ولا مجتمع بلا ثقافة، كل منا لديه ثقافته الخاصة ويصنع مكتسابته الفكرية باختلاف الطرق.
وأكدت أن الثقافة المصرية ضاربة في القدم، ولدينا عمق حضاري وثقافي لا نزاع عليه وسيحفظ نفسه بنفسه، مشددة على أهمية مواكبة التطور والتكنولوجيا التي أثرت علي شكل الإبداع.



