محمد الشاذلي: شرائط تسجيل لقاءات رجاء النقاش مع نجيب محفوظ كنز لا يقدر بثمن

بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لرحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، شهد مركز الإبداع الفني التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية مساء أمس الأحد لقاء فكريا نظمه "ملتقى الثقافة والإبداع" مع الكاتب الصحفي محمد الشاذلى صاحب كتاب "أيام مع نجيب محفوظ .. حكايات وحوارات". 

بدأ الشاذلي بالحديث عن علاقته الفريدة بأديب نوبل، والذكريات التي جمعتهما والحوارات التي دارت بينهما، وكواليس اختيار الكاتب الكبير محمد سلماوى للسفر لتسلم الجائزة نيابة عنه حيث كانت محض صدفة، وتوقف عند خلفيات مراسم التتويج بالجائزة في ستوكهولم، حيث كان الشاذلي أحد أعضاء الوفد المصري الذي سافر للسويد في هذه المناسبة التاريخية. 

كما تحدث عن سبب رفض نجيب محفوظ كتابة مذاكرته لأنه كان يرى أنها موجودة فى رواياته، وكشف الشاذلي عن أن الكاتب الكبير الراحل رجاء النقاش لم يكتب مذكرات أديب نوبل كاملة، وأن الشرائط التي سجلها النقاش لمحفوظ بحوزة ابنته وفي منزله، وهي كنز لا يقدر بثمن. 

وكان الشاذلي شاهد عيان على أن محفوظ ظل مناصرا للقضية الفلسطينية طوال حياته، وحينما التقى الشاذلي بالصدفة كلا من الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، والشاعر محمود درويش أثناء وجوده مع الوفد المصري في ستوكهولم، عبرا له عن سعادتهما بفوز نجيب محفوظ بالجائزة، كما أن الشاعر محمود درويش حرص على أن يأتي إلى القاهرة لتهنئة محفوظ بالجائزة. 

ولفت الشاذلي إلى أن محفوظ كان يقدر فنون السينما بشكل بالغ وكان يرى أنها قدمته لمختلف شرائح المجتمع، وسببت له شهرة واسعة، كما تحدث عن علاقته بالصحفيين والصحافة وخاصة جريدة "الأهرام" التي اختصها بنشر رواياته مسلسلة، بداية من "أولاد حارتنا".