110 أعوام على ميلاد أبو ضحكة جنان إسماعيل يس
واحد من أبرز فناني الكوميديا وهو من مواليد مدينة السويس في 15 سبتمبر 1912، عاش طفولة بائسة وحياة غير مستقرة، حيث لم يكمل دراسته الابتدائية، وترك المدرسة عقب وفاة أمه ودخول أبيه السجن، فعمل مناديًا أمام محل بيع أقمشة.
نمت موهبته، وتأثر بعبد الوهاب وأعد نفسه ليكون مطربًا، غنى في الأفراح والمقاهي، ثم سافر إلى القاهرة وانضم إلى فرقة “بديعة مصابني”، قدمه “فؤاد الجزايرلي” عام 1939 في فيلم “خلف الحبايب”.
ثم انضم إلى فرقة “علي الكسار” المسرحية فعمل مطربًا ومونولوجست وممثلًا، ظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام “1935- 1945”.
عمل بالسينما، وأصبح أحد أبرز نجومها، وقدم أفلاما تحمل اسمه ومن هذه الأفلام “إسماعيل يس في متحف الشمع - إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة - إسماعيل يس في الجيش، “قدم المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدار 12 عامًا من “عام 1954 حتى عام 1966” قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.
مثل مع الكثير من الممثلين والمطربين وقضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساندة البطل حتى جاءت الفرصة فأصبح بطلاً وقام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن).
بدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح والسينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، وتكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره (أبو السعود الإبياري)، في تأليف جميع أعماله، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، وإنشاء مسرح التليفزيون.
تراكمت عليه الضرائب والديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان، وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية في 24 مايو 1972.



