السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هالة فاخر: "أبويا كان جاد في التمثيل وكوميديان في البيت"

هالة فاخر
هالة فاخر

قالت الفنانة هالة فاخر، إن والدها الراحل الفنان القدير فاخر فاخر، كان شخصية كوميدية في البيت بخلاف الأدوار التراجيدية والقوية والجادة التي قدمها في رحلته الفنية ليس هو فقط، أمي أيضًا كومديانة من العيار الثقيل وساخرة جداً.

 

تابعت خلال لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة  ON: أبويا لما كان يشوف حاجة متعجبوش يسخر منها والشخص المقابل الذي تعرض للموقف يضحك من سخرية والدي منه".

 

 وذكرت أنها ابنته الوحيدة، وأنه كان لا يأخذها إلى الاستديوهات إلا فيما ندر، قائلة: "ماما مكنتش بتحب نروح معاه ونختلط إلا عندما يكون لديه مسرحية أو فنان نفسي أشوفه، أفضل أزن شوية".

 

وذكرت أن العلاقات العائلية بين العائلات الفنية كانت قوية في فترة والدها قائلة: "كنت بشوف في بيتنا فريد شوقي ونادية لطفي وكثيرا من الفنانين، بس كنا بنسلم وندخل الأوضة".

 

وأوضحت أنها كانت تتمنى أن تصبح مضيفة للطيران إلا أن وفاة والدها المفاجئة دفعتها للعمل في سن الرابعة عشرة قائلة: "مكنش فيه دخل ثابت وأبويا مات فجأة، عينوني مكان أبويا في المسرح القومي، وصحيح أمي ست مدبرة في المنزل، تجيب المهم وتسيب اللي مش مهم، لكن أبويا كان طول الوقت بيتعامل مع اللي رايح  زي اللي جاي، بيقول سبيها على الله".

 

وواصلت: "أول فيلم شاركت فيه كان تقريباً صامت أتكلمت جملتين فقط مع فاتن حمامة وزوزو نبيل، ووالدي فاخر فاخر "لن أبكي أبدا"، وفاكراه كويس، وكان عندي سبع سنوات، وبابا كان فرحان بيا لما لبست اللبس الفلاحي وحطيت غوايش بلاستيك وعملت ضفاير".

 

وأوضحت أنها كانت تشعر  بالأمان عندما تعمل مع والدها في الأفلام، قائلة: "كان التصوير بدري بعد الفجر، وكان قبل التصوير قبل ما ينزل في الشتا يشرب شوربة "عدس"، وكنت بقلده عشان يدفي".

 

وأوضحت أن ثاني أعمالي كان فيلم "الخرساء"، بطولة عماد حمدي وحسن يوسف قائلة: "أبويا راجل صعيدي أوي، ولولا أنه لاقاني بحب الفن، سابني، وكان بيخلينا مانفتحش الباب لحد بيخبط، خاصة أن عندنا جيران عندهم 7 أولاد،   وفاكرة إنه راح خبط عليهم وقال لأحدهم إنت فاكرني ممثل وكده، بس عاوز أعرفك إن عشان نبقى جيران كويسين، أنت عندك سبع أولاد لو حد فيهم فتح الباب وبص على بابنا، وهو مقفول هتحصل مشكلة".

 

 ولفتت إلى أن والدها كان شديدا جداً مع طيبته، وأنها تعلمت منه الكثير  قائلة: "تعلمت منه التسامح والطيبة وكان يحب شغله، أوي ويحب بيته جداً، وتعلمت عدم رفض أي صنف أكل عشان ماكنتش بحب الكوسة، اعترضت على الأكل قلي روحي أوضتك وهجبلك حاجة حلوة، وقفل عليا لحد ماتغدى ونزل راح شغله، من غير ميه ولا أكل وبعدها معدتش بعترض على أي صنف أكل وكان شديد الكرم".

 

أكملت: "كان بيقول أي بيت لازم مايخلاش من العيش والبطاطين عشان لو جه ضيوف يتغطوا والعيش ممكن ناكل معاه أي حاجة، وكان بيحب الناس تجيلنا، مكنش بيحب الناس تبقى حواليه عشان كده لما توفى، لقينا ناس كتيرة في الجنازة مانعرفهاش".

 

وذكرت أن رحيله كان مفاجئا في عمر 52 سنة قائلة: "رجع من الاستوديو بعد فيلم المماليك رجع نام ولم يستيقظ على سريره بسبب مرض القلب، وكان عمل قلب مفتوح في لندن، وكانوا وقتها بيفتحوا في العملية من الظهر، وعمل تلك العملية ورغم نجاحها قالوله اشتغل أربع ساعات فقط، لكنه لم يستمع للنصيحة وكان بيشتغل طوال الوقت بروفات الصبح ومسرح بالليل وما بين البروفة والمسرح بيصور صحيح هو مالحقش التليفزيون أوي، لكن كان شغال سينما".

 

وحول مشاعر الفقد لها قالت: مكسورة من وقت مامات لحد الآن ولما بتعرض لأي موقف بقول "يابا" وبعيط ولما بشوف فيلم ليه بفرح كأنه دخل عليا لأن أمي كانت شخصية قوية جداً، وبتحاول تعوض غياب الأب بعد موته، فقد الأب يعني فقد السند".

تم نسخ الرابط