التراث الشعبي "ذاكرة الأمة" في صالون أوبرا الإسكندرية
نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر "صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي " تحت عنوان" التراث الشعبي" مساء أمس الاثنين، بحضور لفيف من مثقفي ومبدعي وفناني الثغر، وتناول الصالون دور التراث الشعبي في إحياء ذاكرة الأمة.
استضاف الصالون الفنان التشكيلي خالد هنو والشاعر عادل حراز وإدارته الإعلامية هدى الساعاتي وذلك تحت إشراف الفنان أمين الصيرفي مدير عام النشاط الفكري والثقافي بدار الأوبرا المصرية.
وفي البداية تحدث الفنان خالد هنو، عن أنواع التراث، قائلا : التراث مادي كالمباني والمعابد وتراث معنوي ويتجسد في الأشعار والفن التشكيلي والرقصات والحكي والفلكلور. وأكد هنو أهمية الحفاظ على التراث بأنواعه المختلفة حفاظا على الهوية ، مشيرا أن مدينة الإسكندرية هي عبقرية الزمان والمكان والرائدة في مجال الفنون التشكيلية وأن الرواد الأوائل كانوا من الإسكندرية من أمثلة سيف وأدهم وانلي ، عبد اللطيف الجزار ، حسين بكار ، كامل مصطفى جورج صباح ، محمد ناجى، محمود سعيد وفي مجال الموسيقى سيد درويش وبيرم التونسي وسلامة حجازي.
وأشار هنو أن بعض التراث الغنائي ومطربيه اندثر أمثال فتحية أحمد وعبد الهادي البنا ، والشيخ أبو العلا محمد ، مرجعا السبب إلي عدم قدرتهم علي مواكبة التغيرات ، متابعا علي العكس الفنانة أم كلثوم ما زالت حتى الآن مسموعة لأنها كانت تختار الأعمال التي تقدمها بعناية و دائما كانت مواكبة للتغيرات المحيطة بها.
وتابع هنو أن فرقة رضا أيضا استطاعت أن تحافظ علي نوع معين من التراث ، موضحا أنه من مدرسة الفن القائم مواجهة القبح بالجمال ومواجهة الحرب بالسلام ، إن الفنان التشكيلي علي دور توثيقي التاريخ و أنه قام بذلك بالفعل في لحظة ملحمة رشيد و ثورة 1919، وألقي الضوء علي كتابه " لبنان بعيون سكندرية " الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية له ، مشيرا أن له 16 عمل فنى في قنصلية دولة لبنان .
ورأي هنو أن الإبداع جزء من المجتمع وأن المبدع لا بد وأن يقدم حاجة مرتبطة بمجتمعه ، مؤكدا على أهمية أن يكون الفنان التشكيلي مثقف، لافتا أنه قرأ عن رشيد وملحمة أهلها للتصدى للاستعمار قبل رسمه للوحة " ملحمة رشيد " .
كما ألقى الشاعر السكندري عادل حراز قصائد من ديوانه " زمن بيدوب " التي حملت 30 قصيدة حول المهن التي انقرضت ومنها الفريسكا ، الحنطور ، الصيادين ، الروبابيكيا، المنجد، بائع العسلية ، الرفا ، وأشار حراز إلى أهمية الأدب الساخر في ديوانه " صحاب آخر زمن " وتحدث فيه عن 40 شخصية مختلفة.
.



