انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المدرسة العربية المتقدمة في الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية

انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المدرسة العربية المُتقدمة في الفيزياء الفلكية التي ينظمها المعهد القومي للبحوث الفلكية بالتعاون مع الجمعية الفلكية العربية والرابطة العربية لعلوم الفلك والفضاء، والجمعية العلمية للفلك والفضاء بمصر، وذلك في رحاب مرصد القطامية الفلكي. 

يشارك في الفعاليات، التي تستمر ٦ ايام، لفيف من المتخصصين في مجالات الفيزياء الفلكية بالمعهد والعالم العربي وعدد من المُتخصصين الدوليين من روسيا والولايات المُتحدة الأمريكية، كما يشارك فيها 40 طالبا من مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب.

كما يشارك في المدرسة فريق بحثي من مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الحُطام الفضائي للتدريب العملي على الأرصاد وتحليل البيانات، بهدف رفع مستوى وقدرات شباب الباحثين المُشاركين في مجالات المدرسة والتي تشمل مجالات الفلك وعلوم الفضاء.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، في التقرير الذي رفعه للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الشأن، إن المدرسة الفلكية المُتقدمة الثانية تتناول تغطية موضوعين مهمين في الفيزياء الفلكية، وهما إعطاء فكرة عامة عن الكون مع شرح أهمية الطرق المختلفة لتحديد المسافات بين الأجرام وجميع الخصائص الفيزيائية التي تتحكم في الكون، ودراسة أهمية اكتشاف الأجسام الفضائية والأجرام القريبة من الأرض والتي قد تضر بالأرض.

وأوضح أنه من المنتظر أن يستفيد الطلاب من المحاضرات النظرية والتطبيقات خلال أيام المدرسة، بالإضافة إلى تدريبات الرصد على التليسكوبات.

وأشار رئيس المعهد إلى أن المدرسة الفلكية المُتقدمة الأولى انطلقت خلال العام الماضي 2021 بناء على زيادة أعداد طلاب الدراسات العليا في مجالات الفلك في مصر، لذلك فإن المدارس الفلكية تقدم مستوى مُتقدم ومُتخصص لطلاب الدراسات العليا.

يذكر أن مرصد القطامية الفلكي تم تأسيسيه منذ العام 1954، وله إسهامات واكتشافات دولية عديدة ومنها المشاركة في تحديد هبوط أبوللو على القمر في ستينيات القرن الماضي، واكتشاف عدد من النجوم المُتغيرة وكذلك أجسام جاما، ومازال يُمثل أكبر مرصد فلكي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويجري استكمال إجراءات إنشاء المرصد الفلكي الكبير بمرآة قُطرها 6.5 متر كنواة لمدينة فلكية مصرية.