الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الزراعة: مصر تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا في المجال الزراعي

وزير الزراعة خلال
وزير الزراعة خلال مشاركته في جلسة مبادرة الابتكار الزراعي

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن الدولة المصرية تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا في مجال الزراعة من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وبرامج الزراعة الذكية مناخيا، مع التوسع في التطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة مرونة وتدعيم القطاع الزراعي في المناطق الهامشية والهشة مناخيا.. مشيرا إلى أنه تم إطلاق مبادرات تشجيع التحول لنظم الري الحديث، خاصة في ظل محدودية الموارد المائية كأحد التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.

جاء ذلك في كلمة لوزير الزراعة أمام جلسة "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" في "يوم التكيف والزراعة"، خلال فعاليات مؤتمر المناخ (Cop27) المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، بحضور جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وتوماس فيلساك وزير الزراعة الأمريكي، ومريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، وعدد من الخبراء والعلماء ممثلي المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المشاركة.

وقال القصير إنه خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ، والذي عقد بمدينة دبي في فبراير الماضي، أكد أن مصر تثمن هذه المبادرة وتقدم لها كل الدعم، باعتبار أن الابتكار الزراعي هو المفتاح الرئيسي لتخفيف المجاعات ومواجهة الجفاف وكبح أضرار وخسائر تغير المناخ، شريطة أن يكون شاملا، بما يضمن حصول صغار المزارعين والمربين والصيادين على جميع الأدوات المتاحة بشكل عادل.

وأضاف أن التوسع في تطبيقات الابتكار الزراعي واستخدام التكنولوجيا في بناء أنظمة زراعية وغذائية سيسهم بقدر كبير في تحسين مستويات الإنتاج الزراعي ورفع جودة الحياة والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، مع زيادة قدرة القطاع في الإسهام في معادلة الكربون.

وأوضح الوزير أنه من الابتكارات التي يجب أن تتبناها المبادرة، الاهتمام بتكنولوجيا استنباط أصناف نباتية ذكية، إذ لم يعد مقبولا أن تظل إنتاجية الوحدة المنزرعة من المحاصيل في بعض المناطق من العالم 50 في المائة من مثيلاتها في الدول التي تتبع أساليب الابتكار الزراعي، وأيضا تطوير نظم الميكنة الزراعية المعتمدة على تكنولوجيا الاتصالات وإنترنت الأشياء وابتكارات تحسين خصوبة التربة وزيادة جودة مستلزمات الإنتاج ومياه الري وتكنولوجيا الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة، وأيضا ابتكارات تكنولوجيا تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية وأعلاف وغيرها.

وأشار إلى أهمية تطوير برامج الإنذار المبكر، مع استخدام نظم الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتوسيع دائرة الإرشاد الزراعي الرقمي. 

وأكد وزير الزراعة أيضا أهمية ابتكارات التنبؤ بالآفات والأمراض باستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصور الأقمار الاصطناعية، وتطوير تكنولوجيا المعلومات في إجراء حصر للخريطة الزراعية لتحديد مستوى ومسببات هشاشة النظم الزراعية المختلفة أمام التغيرات المناخية، مع تطوير آليات الاستثمار والتمويل بالقدر الذي يساعد الدول الأعضاء في المبادرة على تحقيق التنمية المستدامة.

ولفت السيد القصير إلى أن الأمر يتطلب أيضا تحفيز القطاع الخاص على زيادة الاستثمارات لرفع سقف الطموح العالمي، وتسريع وتيرة العمل المناخي حتى تتمكن الدول من الاستفادة من التحول نحو الابتكار الزراعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الزراعية والغذائية فإنه لابد من تحفيز الدول المتقدمة وشركاء التنمية على تقديم وحشد التمويل الميسر والمحفز بالقدر الكافي.

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن تمنياته بنجاح مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، ووجه الدعوة لجميع دول العالم للانضمام لها، خاصة وأنها تتكامل مع مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST) والتي تم إطلاقها صباح اليوم، لدعم ملف الأمن الغذائي، خاصة في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

تم نسخ الرابط