أخفى زواجه لـ10 سنوات.. ما لا تعرفه عن الأديب نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده
يحيي اليوم 11 ديسمبر، ميلاد الأديب الكبير نجيب محفوظ في حي الجمالية، القاهرة، الذي من مواليد عام 1911.
حياته العلمية
التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
المناصب التي شغلها
شغل محفوظ مناصب عدة منها سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف في 1938 حتى 1945، كما شغل منصب مدير مؤسسة القرض الحسن في وزارة الأوقاف حتى 1954، وشغل منصب مدير مكتب وزير الإرشاد ثم منصب مدير الرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة وعمل كمدير عام في مؤسسة دعم السينما في 1960، ثم رئيس مجلس الإدارة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون و آخر منصبٍ حكومي شغله محفوظ كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في 1966 حتى 1971 ثم تقاعد بعدها ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
أعماله
كما كتب عدة سيناريوهات من 1947 إلى 1959 وأول سيناريو كان لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، كما تحولت بعض رواياته لأفلام ومسلسلات منها فيلم "بين القصرين" ومسلسل "قصر الشوق".
جائزة نوبل
فاز بجائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر عام 1988 وهي المرة الأولى التي يفوز فيها أديب مصري بالجائزة، والمرة الأولى أيضا التي يفوز بها كاتب يكتب باللغة العربية.
الجدير بالذكر أن محفوظ بدأ في نشر قصصه ومقالاته الفلسفية والتاريخية في سن مبكرة، منذ عام 1930، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، وتعتبر مؤلفاته مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، كما أنها تعكس رؤية المثقفين على اختلاف ميولهم للسلطة.
رواياته
تميز أدب "نجيب محفوظ" بالواقعية والرمزية ففب نهاية الثلاثينيات نشر روايته الأولى "عبث الأقدار" التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم بدأ من 1945 خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية فى روايات "القاهرة الجديدة ثم خان الخليلي" ثم اتجه إلى الواقعية النفسية في رواية "السراب"، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية في "بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة" ثم اتجه إلى الرمزية في رواياته "الشحاذ، أولاد حارتنا" التي تسببت في ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله، كما كانت ايضا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوزه بجائزة نوبل للأدب.
كما اتجه أيضا في مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا في رواياته "الحرافيش، ليالي ألف ليلة"، واتسمت كتاباته أيضا بالتكثيف الشعري فى بعض رواياته "أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة".
حياته الزوجية
تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة "عطية الله إبراهيم"، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات، متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها، وفي تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة، ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.
وفاته
توفي نجيب محفوظ في بداية 29 أغسطس 2006، عن عمر يناهز 95 عامًا إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، في محافظة الجيزة، لإصابته بمشكلات صحية في الرئة، والكليتين.
وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من العام ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.



