وزير الاتصالات: نحرص على توفير بيئة محفزة على الإبداع لصناعة الألعاب الرقمية

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت حرص الوزارة على توفير بيئة محفزة على الإبداع لصناعة الألعاب الرقمية التي تتوافق مع ثقافة المجتمع، ولها أثر تعليمي وتثقيفي وعلمي.

جاء ذلك في كلمة الوزير خلال ختام فعاليات الملتقى العالمي لمطوري الألعاب الإلكترونية الذي استضافته أكاديمية تطوير الألعاب والفن التفاعلي التابعة لمعهد تكنولوجيا المعلومات، بمقر المعهد بالقرية الذكية للعام الـ11 على التوالي، كأحد أنشطة جمعية مطورى الألعاب الدولية - القسم المصري IGDA Egypt Chapter. وقال طلعت - في كلمته وفقًا لبيان الوزارة اليوم /الأربعاء/ - إن صناعة الألعاب الرقمية هي صناعة ضخمة وترتكز كافة عناصرها على التكنولوجيا والمعرفة والإبداع والفكر الخلاق، مشيرا إلى قدرة الشباب المصري على الإبداع والابتكار في هذه الصناعة الواعدة. ولفت إلى جهود الوزارة لإثراء الموارد البشرية في صناعة الألعاب الرقمية، وتنمية قدرات الشباب بمجالات تصميم وبرمجة الألعاب والفنون الرقمية؛ وتشجيعهم على صناعة الألعاب الإلكترونية التي لها دور إيجابي في الدعوة إلى القيم الأخلاقية وتستهدف مساعدة الطلاب على اكتساب المعارف والقيم الثقافية والأخلاقية بشكل جذاب. وأكد حرص الوزارة على الاستثمار في التدريب التقني للشباب في ضوء رؤية الدولة للاستثمار في العقول لكونه الاستثمار الأمثل لتحقيق النهضة في كافة المجالات، لافتًا إلى أنه يتم توفير دورات تدريبية من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات في كافة التقنيات والمهارات التي تتطلبها صناعة الألعاب الرقمية. وتابع أنه تم أيضًا إطلاق أكاديمية رقمية يتم من خلالها إتاحة دورات متخصصة بهذه الصناعة على منصة (مهارة تك)، وإنشاء كلية متخصصة بالفنون الرقمية بجامعة مصر للمعلوماتية،

منوهًا بأنه سيتم إتاحة دورات بالمجان في التخصصات المتعلقة بصناعة الألعاب الرقمية من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات بكافة فروع مراكز إبداع مصر الرقمية. وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرة لإعداد كوادر شابة مدربة على المهارات المطلوبة للالتحاق بالعمل في الشركات الناشئة العاملة بمجال الألعاب الرقمية، وكذلك تدريب العاملين بالشركات الناشئة في الجانب الاقتصادي والذي يشمل تنمية مهاراتهم بمجالات التسويق، والتسعير وكيفية إعداد دراسة الجدوى واستهداف الأسواق. وقال إنه جارٍ العمل لتطوير نادي الشركة المصرية للاتصالات والذي يُستهدف ألا يقتصر فقط على أن يكون ناديًا رياضيًا اجتماعيًا ولكنه سيتميز بكونه قلعة للألعاب الرقمية في مصر، حيث سيضم النادي صالات متخصصة بالألعاب الرقمية،

وحاضنة للشركات العاملة في الألعاب الرقمية وستجرى بداخله مسابقات للألعاب الرقمية، مؤكدًا أن النادي لديه فريق متخصص في الألعاب الرقمية استطاع تحقيق نجاحات ملموسة بالمسابقات التي يشارك بها. وأوضح الدكتور عمرو طلعت - في كلمته - أنه يوجد بعض الألعاب الإلكترونية التي تتسم بالعنف وهو الأمر الذي يتطلب مواجهتها من خلال التوعية، وتوفير البديل الجيد من الألعاب الإلكترونية. من جانبها.. قالت رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات الدكتورة هبة صالح إن صناعة الألعاب الإلكترونية تعد صناعة واعدة، موضحة الجهود المبذولة لإثراء المحتوى الإلكتروني في صناعة الألعاب الرقمية، وكذلك أبرز البرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية تطوير الألعاب والفن التفاعلي بالمعهد في تخصصات صناعة الألعاب الإلكترونية من خلال شراكات عالمية. ولفتت إلى المنح المتخصصة المقدمة من المعهد لمدة 4 أشهر في مسارين هما مطور ألعاب الواقع المدمج XR Developer ومصمم فنون الواقع المدمج XR Artist وذلك بمقر المعهد في مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة القاهرة، بجانب خدمات جديدة للنشء بمقر المعهد في مدينة المعرفة للتعريف بمجال صناعة الألعاب في مصر. وخلال فعاليات الختام، التقى الدكتور عمرو طلعت مع شركاء هذه المنظومة من مطوري الألعاب الإلكترونية وعدد من مسؤولي الشركات الناشئة العاملة بهذه الصناعة بالقاهرة والمحافظات، ومتدربي منح المعهد من محترفي برمجة وتصميم الألعاب الرقمية، ونماذج من أصحاب استوديوهات الألعاب، ونماذج من متدربي منح تقنية أخرى. وتناول اللقاء رؤى وأفكار الشباب وتطلعاتهم لتطوير قدراتهم بهذه الصناعة، وجهود وزارة الاتصالات لتنمية صناعة الألعاب الإلكترونية، ودعم الشركات الناشئة العاملة بهذه الصناعة. كما تم تسليط الضوء على حجم صناعة الألعاب الإلكترونية، والاستوديوهات، والشركات الناشئة سواء من خريجى المعهد أو العاملين بالقطاع، كما تم استعراض مشروعات ومنتجات مجموعة من الاستوديوهات العاملة فى هذه الصناعة بالقاهرة والمحافظات، والتي تستخدم تقنيات الألعاب والميتافيرس والمحركات العالمية لخدمة محور الترفيه أو لدعم قطاع التعليم والقطاعات أخرى والموجهة لتلبية متطلبات السوق المحلي والتصدير للمنطقة العربية. وثمن الدكتور عمرو طلعت، إرادة وإبداع الشباب المصري من مطوري الألعاب الرقمية والتي تدعو للقيم المصرية الأصيلة، والاعتزاز بالتاريخ والثقافة والتراث المصري الحضاري، والتطلع إلى مستقبل يرتكز على العلم والتكنولوجيا. ويعد الملتقى هو أكبر حدث عالمي بمجال تطوير الألعاب الإلكترونية، حيث يعقد في نفس الوقت بأكثر من 100 دولة، وقد بلغ عدد المسجلين بنسخة الملتقى هذا العام أكثر من 500 مشترك اجتمعوا سويًا لصناعة لعبة على مدار 3 أيام. وتضمنت فعاليات الملتقى عدة جلسات تناولت صناعة الألعاب الرقمية من حيث التصميم والبرمجة والتحريك، ومحاضرات متخصصة مقدمة بواسطة محركات الألعاب العالمية الكبرى "Unity و Unreal"، ومحاضرات أخرى بمجال تسويقها وآليات التربح منها، فضلا عن جلسات حول تصميم الألعاب للأطفال، ودور الوسائط التفاعلية وفنون الألعاب فى عمل المؤثرات الموجودة فى الأفلام، وتكنولوجيا الميتافريس وآفاقها فى صناعة الألعاب.  يذكر أن أكاديمية تطوير الألعاب والفن التفاعلي بمعهد تكنولوجيا المعلومات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والتي تقدم برامجًا متخصصة في صناعة اللعبة وتصميمها وبرمجتها، وقد حققت الأكاديمية رقمًا قياسيًا بموسوعة جينيس للأرقام القياسية لكونها أضخم موقع يضم أكبر عدد من المشاركين في العالم بمكان واحد في عامي 2016 و2018.  وتقدم الأكاديمية محتوى أونلاين غنى عن مهارات مهن وتخصصات صناعة الألعاب الإلكترونية على منصة (مهارة تك)، وتمنح خريجيها شهادات عالمية في برامج تخصصية بالشراكة مع شركة UBISOFT.