السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرة الثقافة تؤكد الدور المهم لـ"الأعلى للثقافة"

بوابة روز اليوسف

أكدت وزيرة الثقافة، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، أهمية الدور الذي يسهم به المجلس في المشهد الثقافي منذ إنشائه، من خلال اضطلاعه بالعديد من المهمات وتحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها تنظيم فعاليات وندوات ومؤتمرات محلية ودُولية عدة التي سلطت الضوء على القضايا الملحة والأساسية للوطن، ومناقشتها وتقديم المقترحات وبدائل الحلول لها. 

 

جاء ذلك خلال ترؤوس الوزيرة الاجتماع الثامن والستين للمجلس الأعلى للثقافة، بتشكيله الجديد، اليوم الأحد، بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، وأمين عام المجلس الدكتور هشام عزمي، وأعضاء المجلس وقيادات وزارة الثقافة. 

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني إن اجتماع المجلس ينعقد اليوم بعد مرور ثمانية أشهر على اجتماعه الأخير في يونيو الماضي، وهو الاجتماع الأول الذي ينعقدُ بعد انتهاء الظروف الاستثنائية التي مر العالم بها خلال العامين الماضيين.

وأوضحت أن المجلس، برغم صعوبة تلك الفترة وما استتبعها من قيود وإجراءات احترازية، لم يتوقف خلالها عن أداء دوره، وهو ما أكد حرص الوزارة على دورية انعقاد هذا الاجتماع، تكريسا لمكانة المجلس، وعلى أهمية الدور الذي يقوم به في دعم مجالات الثقافة والفنون والآداب في مصر، واستمرارًا لدورهِ الرائد على مدى أكثر من ستة عقود من الزمان منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي.

وتابعت أن المجلس الأعلى للثقافة استمر في القيام بدوره الرائد في منح جوائز الدولة المصرية لمثقفي مصر ومفكريها ومبدعيها بما تحظى به من مكانة رفيعة في الساحة الثقافية المصرية والعربية. 

وأشارت إلى أن من أهم إنجازات المجلس خلال الفترة الأخيرة هي إعادة هيكلة لجانه وتطوير لائحته بما يتماشى مع التعديلات الأخيرة في القانون، وتحقيق الخُطة الاستراتيجية للوزارة التي تعكس أولويات خطة التنمية المستدامة كما تجسدت في رؤية مصر 2030.

ونوهت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة كللت جهودها في الفترة الأخيرة بمزيد من الإنجازات والنجاحات الثقافية في شتى قطاعاتها، إذ شهد هذا العام حراكاً ثقافيًّا وفكريًّا وفنيًّا، في إطار سعيها لبناء منظومة ثقافية إيجابية تحترم التنوع والاختلاف وتمكين أفراد الشعب من الوصول إلى المنتج الثقافي في كافة أقاليم مصر دونما تمييز، تحقيقا لواحد من أهم أهدافها الاستراتيجية ألا وهو تحقيق العدالة الثقافية، إلى جانب فتح الآفاق للمواطن المصري للتفاعل مع معطيات عالمه المعاصر، وإدراك تاريخه وتراثه الحضاري الفريد، وإكسابه القدرة على الاختيار الحر، وتعظيم العناصر الإيجابية في الثقافة لتكون مصدرًا لتحقيق التنمية للاقتصاد القومي وأساسًا لقوة مصر الناعمة. 

وأعربت عن تطلع الوزارة إلى العمل خلال هذه الدورة الجديدة من أجل تطوير المنظومة الثقافية في مصر وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، بما تمثله الثقافة من أهمية في بناء الشخصية المصرية، والذي يأتي تمشيًا مع الدور المحوري الذي تسعى إليه جميع مؤسسات الدولة في النهضة الشاملة وإنجاح الرؤية العامة للبرنامج الحكومي الذي يتضمن مسارًا خاصًا ببناء الإنسان وإعادة تشكيل وعيه وترسيخ هويته الثقافية والحضارية وتعزيز قيمة المواطنة لديه، وتحصينا له من أخطار التطرف والتعصب. 

واختتمت كلمتها بتأكيد ثقتها في أن المجلس الأعلى للثقافة سيستمر في أداء دوره الثقافي والتنويري، بما يتفق ومكانة مصر ودورها الريادي في محيطها العربي والإفريقي. من جانبه، أعرب وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، عن سعادته بوجوده ضمن هذه النخبة من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أنهم يمثلون جزءًا أصيلًا من قوة مصر الناعمة، وأن وزارة الشباب والرياضة تحرص على بناء الإنسان بالمعنى الأشمل والأعم من أجل تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية الهادفة لخلق جيل واعٍ بهموم والوطن ومؤمن بآماله وطموحاته للمستقبل.

بدوره، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة تعمل على بناء الإنسان وتخريج طالب مثقف والاهتمام بالطفل في مراحل التعليم الأولى، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها 25 مليون طالب في المراحل الدراسية ما قبل التعليم الجامعي، وتحرص من خلال بروتوكول التعاون مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة على تنظيم الايام الثقافية والرياضية بالمدارس، إضافةً إلى استغلال ما تملكه الوزارة من مسارح على مستوى الجمهورية، التي تبلغ نحو 1116 مسرحًا، لتقديم عروض مسرحية واكتشاف الموهوبين من الطلاب، وهو ما لن يتحقق دون التعاون مع الشركاء في بناء الإنسان المصري.

وفي كلمته، استعرض أمين عام المجلس، الدكتور هشام عزمي، ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية؛ ومن ذلك مراجعة لائحة المجلس المعمول بها منذ عام 1982، وإصدار لائحة جديدة بالقرار رقم 384 لسنة 2020، وإعادة هيكلة وتطوير لجان المجلس الدائمة وشعبه، ومعالجة مشكلة سنة الفراغ الخاصة بجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، وتحديث قاعدة بيانات الهيئات والجهات المصرية التي لها حق الترشيح لجوائز الدولة.

كما استعرض عزمي إصدارات كتاب الفائزين بجوائز الدولة منذ عام 1958 إلى عام 2020 وذلك بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء، والإشراف على إدارة جائزة جديدة تحمل اسم جائزة الدولة للمبدع الصغير تُمنَح للأطفال والنشء من عمر 5 حتى 18 عام، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى مصر والوطن العربي، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، والحرص على تكريم الأطفال الفائزين.

وكان الاجتماع قد بدأ بالتصديق على محضر الاجتماع السابق للمجلس، وتبعته مناقشة جدول الأعمال الذي تضمن الموافقة على وضع مدة بينية قُدِرَت بثلاث سنوات بين منح الفائز إحدى جوائز الدولة والموافقة على قبول ترشحه أو التقدم لإحدى جوائز الدولة من جديد، إلى جانب إضافة بعض الجهات والمؤسسات العربية التي يكون لها الحق في الترشيح لجائزة النيل للمبدعين العرب وذلك لتوسيع دائرة انتشارها عربيا.

تم نسخ الرابط