الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نص البيان المُشترك للرئيس السيسي مع المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا 

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في البيان المُشترك الذي اعقب لقاء الرئيس السيسي بالسيد كارل نيهامر  المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، والوفد المرافق اعتزاز مصر بالعلاقات الودية التي تجمع مصر بالنمسا، والتي طالما قامت على الاحترام المُتبادل والسعي المُخلصين لمد جسور الصداقة، والالتزام المشترك، بتطوير الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية. 

 

وأشار الرئيس السيسي إلى أن لقاءه بالمستشار نيهامر شهد بحث سبل تعميق الشراكة الثنائية على مسارات مختلفة والتعاون فى عدد من القطاعات المهمة، على رأسها قطاعات النقل والتصنيــــع والطاقـــــــــــــــــــــة المتجــــــــــــــــــددة، وتستهدف تحقيق زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجاري بين البلدين، وجذب المزيد مــــن الاســــتثمارات النمســــــاوية إلـــى مصـــــــر التي تعد تقليديا، أحد أهم شركاء النمسا تجاريا واستثماريا، فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وهى مكانة تعتز بها مصر.

 

كما تتضمن المباحثات القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك في مقدمتها الأزمة الأوكرانية الروسية.

وإليكم نص كلمة الرئيس السيسي:

 

دولة السيد/ كارل نيهامر.. المستشار الفيدرالى لجمهورية النمسا،

السيدات والسادة الحضور، اسمحوا لي في البداية، أن أرحب بكم، وبالوفد المرافق لكم، في زيارتكم الرسمية الأولى لمصر وأن أعرب لكم، عن خالص تقدير مصر، واعتزازها بالعلاقات الودية الطيبة، التي تجمعها بالنمسا وهى علاقات، طالما قامت على مبادئ الاحترام المتبادل، والسعى المخلص لمد جسور الصداقة، والالتزام المشترك، بتطوير روابطنا السياسية والاقتصادية والثقافية. 

 

السيدات والسادة، سعدت اليوم، بعقد مباحثات مثمرة وبناءة، مع دولة المستشار عكست حرص البلدين واهتمامهما، ببحث سبل تعميق الشراكة الثنائية على مسارات مختلفة والتعاون فى عدد من القطاعات المهمة، على رأسها قطاعات النقل والتصنيــع والطاقة المتجـددة، وتستهدف تحقيق زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجاري بين البلدين، وجذب المزيد مــــن الاســــتثمارات النمســــــاوية إلـــى مصـــــــر التي تعد تقليديا، أحد أهم شركاء النمسا تجاريا واستثماريا، فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وهى مكانة تعتز بها مصر، واتفقت مع دولة المستشار، على أن نعمل معا خلال الفترة القادمة، على ترسيخها وتطويرها بما يعكس العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

 

السيدات والسادة، لقد كان لقائى اليوم بالمستشار "نيهامر"، فرصة جيدة، للتشاور والتنسيق، بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك بين مصر والنمسا، حيث تلاقت رؤانا، على أهمية هذا التشاور المثمر، والتنسيق المستمر بيننا كشركاء وأصدقاء، للتعامل مع التحديات العديدة وغير المسبوقة، التي تواجه المجتمع الدولى. 

ولقد تناولنا فى هذا السياق، استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية بما لها من تداعيات سلبية على السلم والأمن الدوليين، واستقرار أمن الطاقة والغذاء عالميا، وهى التداعيات التي عانت منها - ولا تزال - الدول الأقل نموا، وبما أضاف للأعباء الصعبة التي تتحملها، لتحقيق متطلبات التقدم الاقتصادى والتنمية المستدامة. 

ولقد أوضحت للمستشار "نيهامر"، أن مصر - من منطلق تمسكها بأهمية تحقيق السلم والأمن الدوليين - تواصل الدعوة فى اتصالاتها بكافة أطراف الأزمة، إلى تغليب لغة الحوار، والتوصل إلى تسوية سلمية، لإنهاء الصراع فى أقرب فرصة. 

حرصت كذلك خلال مباحثات اليوم، على استعراض رؤية مصر، إزاء عدد من الملفات الإقليمية المهمة والجهود التي تبذلها مصر، لمعالجة أسباب عدم الاستقرار فى إقليمنا، حيث تطرقنا إلى تطورات المشهد الليبى، والقضية الفلسطينية، وقضية "سد النهضة"، فضلا عن مستجدات الأوضاع الأخيرة فى السودان، مع تأكيد حرص مصر البالغ، على استعادة الاستقرار هناك، والحفاظ على مقدرات شعبه الشقيق. 

السيدات والسادة، لقد استمعت باهتمام اليوم، لرؤية المستشار "نيهامر"، للتحدى المشترك الذي تمثله ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واتفقنا معا، على تكثيف الحوار بين بلدينا، للتوصل لإطار مستقبلى للتعاون بيننا فى ملف الهجرة، من منظور شامل، 

يعالج الجذور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية لهذه الظاهرة ويسعى لتعظيم الاستفادة من مسارات الهجرة الشرعية.  ولقد أوضحت لدولة المستشار فى هذا السياق، حجم الجهود المصرية فى استضافة "9" ملايين ضيف يعيشون على أرض مصر، ويتمتعون بكافة الخدمات الأساسية، المتاحة للمواطنين المصريين، دون تمييز أو تفرقة. 

وفى إطار حوارنا المنفتح مع شركائنا، فقد حرصت على إطلاع دولة المستشار، على الخطوات الجادة والمستمرة، التي تتخذها الدولة المصرية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، من منظور شامل ومقاربة متكاملة، تستهدف تمكين المواطن المصري، من ممارسة كافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي كفلها الدستور المصري وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسـان، التي تنفذها الدولة على عدة محاور، مؤكدا استعداد مصر الدائم، للحوار والتعاون البناء مع شركائها، فيما يتعلق بهذا الملف المهم.

كما أطلعت الجانب النمساوى، على النجاح الكبير الذي حققته مصر - حكومة وشعبا - فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف خلال السنوات الماضية بتضحيات كبرى قدمها المصريون وبرؤية شاملة، تغطى كافة أبعاد وأسباب تلك الظاهرة البغيضة. 

 

دولة المستشار، ختاما أرحب مجددا بكم، وبالوفد المرافق لكم ضيوفا أعزاء على الشعب المصري وأعرب عن تطلعى، لأن تشهد الفترة القادمة، مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر والنمسا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين ويرتقى بالعلاقات الثنائية بين بلدينا، إلى آفاق أرحب.. وأكثر تميزا.

شكرا لكم."  

تم نسخ الرابط