الدفاع الروسية: مقتل 630 جنديا وإسقاط طائرتين حربيتين أوكرانيتين خلال يوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على نحو 630 جنديا أوكرانيا على محاور القتال الأساسية أمس الخميس، كما أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز "سو-25" في سماء خيرسون.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "إن فصائل هجومية واصلت عملياتها في الجزء الغربي من مدينة أرتيوموفسك “باخموت” على محور دونيتسك، مدعومة من قوات الإنزال الجوي والمدفعية والطيران، ودمرت القوات الروسية جسرا في منطقة تشاسوف يار بدونيتسك، حاول الجيش الأوكراني نقل ذخيرة واحتياطيات عبره إلى أرتيوموفيك، وبلغ إجمالي خسائر العدو على محور دونيتسك أكثر من 300 من الجنود والمرتزقة الأجانب". وأضاف المتحدث أنه تمت تصفية نحو 95 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك، و65 جنديا على محور كراسني ليمان، و90 جنديا على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، و80 جنديا على محور خيرسون.
وتابع كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت مستودعين للذخيرة تابعين للقوات الأوكرانية قرب مدينتي كراماتورسك وأفدييفكا في دونيتسك، وأصابت 107 وحدات مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 123 منطقة، واعترضت الدفاعات الجوية الروسية 7 قذائف من راجمات الصواريخ هيمارس، بالإضافة إلى 14 طائرة بدون.
لافروف: إنكار كييف وواشنطن لتورطهما في الهجوم على الكرملين لا يعني الوثوق بهما
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن إنكار كييف وواشنطن لتورطهما في الهجوم على الكرملين لا يعني أنه يمكن الوثوق بهما".
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في الهند، اليوم الجمعة: "أن رفض الولايات المتحدة وأوكرانيا الاتهامات بالهجوم على الكرملين، لا يعني أن نتوقف عن التفكير فيما نعرفه، فهذا لن يمر"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن هجمات الطائرات دون طيار على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين تتحدث عن نفسها.
وتابع:"إنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة لن تملي على أوكرانيا الأساليب، التي تدافع بها عن سيادتها، ربما هذا يعني كل شيء".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن محاولات نشر بنيتها التحتية العسكرية في أفغانستان وآسيا الوسطى.
وقال لافروف، "إن الوضع يتطلب حقا اتخاذ إجراءات جدية للغاية لأن الأميركيين أنفسهم يحاولون مرة أخرى التدخل في شؤون أفغانستان".
وأضاف لافروف: "هناك أدلة مقنعة على حقائق تشير إلى أن الأميركيين يدعمون التنظيمات الإرهابية المتبقية في أفغانستان، بما في ذلك حركة تركستان الإسلامية والقاعدة والمعارضة لحركة طالبان الخاضعة لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الأمريكيين لا يكفون عن محاولاتهم لإعادة نشر بنيتهم التحتية في المنطقة المحيطة بأفغانستان وآسيا الوسطى، مضيفا:"أن الجميع يدرك جيدا الخطر الجسيم، الذي تنطوي عليه مثل هذه المحاولات، ولذلك نحن نعارض ذلك بشدة".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "لم نتردد أبدا في التدخل لحل المشاكل الناجمة عن ممارسة الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا".
وتابع "إننا نرى فهما متزايدا بأن هذه المشكلات لا يمكن حلها بمجرد التشبث بمواقفنا عند خط الاشتباك في دونباس، حيث سيسعى البعض إلى" تجميد "الخط في حالته الحالية وعندها فقط يبدأون في التفكير في الخطوات التي يجب اتخاذها بعد ذلك، والكل يفهم بوضوح الطبيعة الجيوسياسية المتأصلة لما حدث في أوكرانيا.
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن جميع الأطراف المعنية تدرك أيضا أنه بدون حل القضية الجيوسياسية الرئيسية، وهي حملة الغرب الحثيثة للحفاظ على هيمنته و"فرض إرادته على الجميع وعلى كل شيء".



