الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فادي عيد يكتب: الجدل الحالي بغزة.. التصعيد أم التهدئة قبل مسيرة الأعلام الإسرائيلية؟

فادي عيد
فادي عيد

تسود حالة من الترقب في صفوف الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة قبيل مسيرة الأعلام الإسرائيلية المرتقبة، التي تتزامن مع مرور أقل من أسبوع عن التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأنهت الوساطة المصرية بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل جولة من القصف المتبادل استمرت لخمسة أيام، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة العشرات، مقابل مقتل إسرائيلي واحد.

ورغم الإصرار الصهيوني على إقامة مسيرة الأعلام والتهديد الفصائل في قطاع غزة، يتوقع المحللون ألا تتسبب المسيرة هذا العام في توتر الأوضاع من جديد، لا سيما في ظل الضغط الدولي لوقف الاشتباك بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، فإن التوجه الشعبي في القدس لا يدعم في الوقت الحالي فتح جبهة جديدة للاشتباك مع قوات الاحتلال في المدينة، لا سيما في ظل الشيطنة الممنهجة التي يعتمدها اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد المقدسيين.

ويرى سوالمة أن آثار التوتر الذي شهدته القدس خلال شهر رمضان، بعد تجدد الاشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال في الأقصى ما زالت ماثلة حتى اليوم، لا سيما في ظل تراجع الحجوزات السياحية بشكل كبير.

وينظم اليمين الإسرائيلي المتطرف ما يعرف بمسيرة الأعلام، سنويا، للاحتفال بذكرى بسط الدولة العبرية سيادتها على القدس الشرقية، في خطوة لا تحظى حتى اليوم باعتراف المجتمع الدولي.

ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أحيت هذا العام للمرة الأولى في تاريخها ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني والذي يعد اختراقا ديبلوماسيا غير مسبوق للسلطة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني أبو مازن في كلمته" إن ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعي الشعب الفلسطيني ونبراسًا وحافزًا لتحقيق الحرية والاستقلال"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الحق الفلسطيني سينتصر في النهاية طال الوقت أم قصُر، ليسود السلام في منطقتنا والعالم".

وحقيقة الأمر في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية يغدو التباين في أشكال النضال بين الضفة والقدس وقطاع غزة أمرا حتميا يدعونا إلى تجنب الإسقاطات التقليدية، وتقبل أن الثابت الوحيد في المعادلة هو حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم بحرية وكرامة، وأن سبل تحقق ذلك تختلف حسب ما تفرضه ظروف الواقع المعاش.

 

http://[email protected]

تم نسخ الرابط