الرئيس السيسي: 70 مليار دولار خسائر الجفاف الناجم عن التغيرات المناخية في إفريقيا 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن الاحتياجات التمويلية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية بالقارة الإفريقية تقدر بـ 3 ترليونات دولار حتى عام 2030.

وأضاف الرئيس خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية  الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقى بشرم الشيخ اليوم: "على عكس ما قد يعتقده البعض، فإن الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، تتزايد على الدول الأقل نموا وهو ما يظهر بوضوح فى دول القارة الإفريقية حيث تؤدى هذه التغيرات، إلى ارتفاع معدلات الجفاف، واتساع رقعة التصحر، وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية".

وأوضح الرئيس السيسي: "تشير التقديرات، إلى أن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط، فى دول القارة الإفريقية، أدت إلى خسائر تجاوزت قيمتها "70" مليار دولار فضلا عن تسببها، فى خفض نمو الإنتاجية الزراعية للقارة بنحو "34%" وتقدر الاحتياجات التمويلية، لمواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية فى إفريقيا، بنحو "3" تريليونات دولار، حتى عام 2030".

وأشار الرئيس إلى النتائج الإيجابية، لمخرجات وتوصيات قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP-27"، التي ترأستها مصر العام الماضى ويأتى فى مقدمتها، الاتفاق على إنشاء صندوق، مخصص لتوفير التمويل اللازم، لتعويض الخسائر والأضرار، للدول المتضررة من الفيضانات والجفاف، والكوارث المناخية الأخرى.

ودعا الرئيس الاجتماع الذي تستضيفه مصر للعام الثالث على التوالي بشرم الشيخ لأهميته إلى بحث  تقديم "أفكارا غير تقليدية، للبحث عن حلول تمويلية، تساهم فى دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحا خاصة فى مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة".

ونوه الرئيس إلى بعض الاحتياجات التمويلية، لدول القارة الإفريقية، طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وبنك التنمية الإفريقى منها على سبيل المثال، لا الحصر:

     "200" مليار دولار سنويا.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.      "144" مليار دولار سنويا.. لمعالجة الآثار السلبية لجائحة "كوفيد-19".      "108" مليارات دولار سنويا.. لتمويل مشروعات تهيئة ورفع مستوى البنية التحتية.

ويشارك بالاجتماع رؤساء دول افريقية ورؤساء حكومات ومؤسسات تمويلية دولية ورؤساء البنوك المركزية بالقارة الإفريقية، وهو اجتماع سنوي يعقد للعام الثالث في مدينة السلام شرم الشيخ.