السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| 40 عامًا على رحيل شرير الشاشة المصرية.. "طيب القلب"

الميليجي في مشهد
الميليجي في مشهد من فيلم الأرض

تحل اليوم السادس من يونيو ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود المليجي، صاحب القدرات الفنية الهائلة التي مكنته من تجسيد أعمق وأصدق المشاعر حتى دون أن يتكلم، فنظرة عينيه المميزة لم تتكرر في تاريخ الفن، استطاع أن يجسد أقصى درجات الشر والقسوة وأصدق مشاعر الحنان والصدق والانكسار.

 

الفنان الراحل محمود المليجي
الفنان الراحل محمود المليجي

 

 

ما قاله يوسف شاهين عن محمود المليجي

 

قال عنه المخرج العالمي يوسف شاهين: "يمثل أدواره بتلقائية كبيرة حتى إننى أخاف من نظراته أمام الكاميرا".  

ميلاده

ولد المليجي في 22 ديسمبر عام 1910، في حي المغربلين بالقاهرة ثم أنتقل برفقة عائلته إلى حي الحلمية، والتحق بالمدرسة الخديوية لاستكمال تعليمه الثانوي، ومن هناك بدأت حياة المليجي الفنية حيث التحق بفرقة التمثيل بالمدرسة وتدرب على يد كبار الفنانين وقتها أمثال جورج أبيض.

بدايته الفنية

 

بدأ العمل مع فرقة فاطمة رشدى، وفي عام 1936 وقف أمام السيدة أم كلثوم في فيلم "وداد"، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور ورد بفيلم "قيس وليلى" عام 1939.

قدم المليجي مع الفنان فريد شوقي ثنائيًا فنيًا ناجحًا، استمر لعقود فنية، ولكن نقطة تحوله كانت من خلال مشاركته مع المخرج "يوسف شاهين" عندما قدم دور "محمد أبو سويلم" بفيلم "الأرض" عام 1970. 

واستطاع أن يترك بصمة قوية في المسرح عندما التحق بفرقة "فاطمة رشدي"، ثم التحق بفرقة "إسماعيل يس"، ثم فرقة المسرح الجديد، ولم يتوقف محمود المليجي عند مجال التمثيل ولكنه طرق مجال الإنتاج السينمائي أيضًا. 

تنوعت أدواره وكانت علامات فنية لا يمكن لغيره أن يؤديها بنفس العبقرية، حتى أطلق عليه لقب "أنتونى كوين العرب". 

 

ورغم أنه كان أبرع من جسد الشر على الشاشة؛ إلا أنه يشهد له زملاؤه بأنه كان من أطيب الشخصيات وأكثرها خجلًا، كما كان الأب الروحي للأجيال التالية ونموذجًا وقدوة للكثيرين منهم.

زواجه

تزوج من رفيقة عمره الفنانة "عُلوية جميل" سنة 1939، وبقى مخلصًا لها على مدى أربعة وأربعـين عامًـا حتى وفــاته.

 

وفاته

 

كانت قصة وفاة محمود المليجي أغرب من الخيال، حيث توفى أثناء تصوير فيلم "أيوب"، بطولة النجم العالمي عمر الشريف وهو يمثل مشهد الموت، إثر أزمة قلبية حادة، عن عمر ناهز 72 عامًا، يوم  6 يونيو 1983، بالقاهرة.

 

رحل عنا وهو في سن الثالثة والسبعين بعد رحـلة عطاء مـع الفن إسـتمرت أكـثر من نصف قـرن قدم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنيًا ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة.

كان الفنان الراحل فريد شوقي، الذي شارك الفنان القدير محمود المليجي في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، وصف المليجي بأن طيب القلب كثير الحياء والخجل، على خلاف ما عُرف عنه بأنه  شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله.

تم نسخ الرابط