هل يواجه بنزيمة السجن قبل بداية مشواره مع النادي السعودي؟

روج كريم بنزيما اللاعب الجديد في اتحاد جدة السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لمسابقة يمكن للفائزين فيها الحصول على رحلة إلى مدينة دبي الإماراتية، الأمر الذي يضعه تحت طائلة قانون جديد يجرم ذلك.

وتعتبر الإعلانات التي نشرها الفرنسي من أصل جزائري يوم الأربعاء الماضي مخالفة للقانون الجديد الذي يهدف إلى تنظيم التأثير التجاري من قبل المؤثرين بما فيهم اللاعبين، وفق ما أفادت به قناة "تي أف 1" الفرنسية.

وتعرضت منشوراته للسخرية بسبب الصور المركبة السيئة للاعب كرة القدم. إذ نشر بنزيما على شبكات التواصل الاجتماعي منشوراته الإعلانية عن دبي مصحوبة بمونتاج للصور من المفترض أن يثني على الأصول السياحية للمدينة.

في النص المكتوب باللغة الإنجليزية، يعرض اللاعب على متابعيه التعليق والإشارة إلى أربعة أشخاص على الأقل في محاولة للفوز بإقامة في مدينة دبي. لم يُذكر بنزيما مطلقاً أنه إعلان أو شراكة مدفوعة الأجر، وهو أمر إلزامي منذ سن القانون الهادف إلى تنظيم النفوذ التجاري، الصادر في 9 يونيو الجاري.

لكن، وعلى الرغم أن مهنته الرئيسية ليست العمل كمؤثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن كريم بنزيما ومع أكثر من 71 مليون متابع على "إنستجرام"، 44 مليون على "فيسبوك"، و20 مليون آخرين على "تويتر"، فإن عليه الامتثال للقانون .

وبحسب المادة الأولى من القانون المذكور فإن "الأشخاص الطبيعيين أو الشركات الذين يستخدمون شهرتهم بمقابل للتواصل مع الجمهور، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر محتوى يهدف إلى الترويج، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لسلع أو خدمات، يجب أن يتحصلوا على موافقة مسبقا". وفيما يقول خبراء وبينهم ستيفان فويتا، المشارك في طرح هذا القانون الذي ينظم المؤثرين إن بنزيما استخدم اللغة الانكليزية في منشوره ما يعني أنه لم يكن يخاطب الفرنسيين لذا يمكنه الإفلات من العقاب، يذهب آخرون إلى أنه يقع تحت طائلة القانون.

ويدفع هؤلاء بأن المسابقة، التي تحمل اسم كريم بنزيما موجهة للأشخاص المقيمين في فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا وإيطاليا وبولندا والبرتغال وهولندا وبلجيكا والنمسا، ويقولون "إذا كانت الشروط العامة تذكر فرنسا، فمن الواضح أن القانون الفرنسي يطبق. وفي هذه الحالة، يتم ملاحقته بالفعل".

يشار إلى أن بنزيما حذف المنشور من حسابه على "تويتر" صباح أمس الخميس، بعد 24 ساعة من نشره، ربما بسبب الخوف من الوقوع تحت طائلة القانون. لكن المنشور لا يزال متاحا على "إنستجرام" و"فيسبوك".